التجاهل والإهمال من أكثر الأشياء التي قد تقتل العلاقات، لأن لها تأثير كبير على استمرارية العلاقة ومدى جديتها، كما من الممكن أن تكون دليل على فشل العلاقة العاطفية وعدم تلبية متطلبات الطرف الآخر.
بالرغم من وجود مشاعر الحب بين الطرفين لكن قد تكون هناك أسباب عديدة للتجاهل والإهمال في العلاقات ماهي؟ وما تأثير هذا التجاهل على الذات ؟!
ما أسباب التجاهل والإهمال في العلاقات؟
تختلف أسباب التجاهل والإهمال من علاقة إلى أخرى بحسب طبيعتها وطبيعة الطرفين ضمن العلاقة ولكن هناك أسباب عامة سنستعرضها معاً للتجاهل والإهمال أبرزها:
الخوف من التعبير عن الحب:
الكثير من الأشخاص يشعرون بالخجل من التعبير عن عواطفهم والبوح بمشاعرهم للطرف الآخر، كما من الممكن الخوف من ردة فعل الطرف الآخر، ويجدون التجاهل والإهمال حلاً مناسباً لهم.
الملل والروتين:
قد تصل بعض العلاقات إلى مرحلة الملل الشديد والروتين مع مرور الوقت، ولا يقوم الطرفان بأي محاولة لتجديد هذه العلاقة وكسر الروتين الممل فيها.
وفي هذه الحالة سيبدأ كلا الطرفين بالابتعاد والبحث عن أشياء تغير نمط حياتهم، ومن الممكن إنهاء العلاقة والبحث عن أشخاص أكثر حيوية.
كثرة التواصل والملاحقة من قبل الشريك:
تخيل أن تتفرغ لمحادثة شخص أغلب أوقات نهارك، بالتأكيد ستشعر بالضيق والملل ولن اقوم بأي عمل مفيد، وقد يسعى للتهرب والتجاهل كي يتخلص من ذلك.
التجاهل من أجل لفت الانتباه:
التجاهل والإهمال قد يكون من أجل لفت أنظار الشريك، فلا يجيبون على الرسائل الالكترونية للأشخاص الذين يهتمون لأمرهم.
حيث يكون التجاهل من أجل حثهم على التساؤل عن سبب الغياب والتجاهل ودفعهم للقيام بالمزيد من الجهد للتقرب منهم والاهتمام بهم.
عقاب الطرف الآخر:
التجاهل وعدم الاهتمام من الطرق التي تستخدم من أجل جعل الطرف الآخر يشعر بالألم والحزن كما أحزنك بتجاهله وعدم سؤاله عنك ووقوفه بجانبك.
النسيان وقلة الاستيعاب:
يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على استيعاب الأشياء التي تدور حولهم وهو ما يجعلهم يفوتون الاحداث المهمة والخاصة في حياة الأشخاص الذين يحبونهم.
فلا ينتبهون إلى تفاصيل الأحداث وكذلك هناك من يعاني من النسيان فلا يتذكر المناسبات الخاصة او الأشياء المحببة للطرف الآخر مما يجعل الطرف الآخر يشعر بعدم اهتمامه أو إهماله.
اختلاف الشخصيات والاهتمامات:
قد يحدث الإهمال والتجاهل بسبب قلة أو عدم وجود اهتمامات مشتركة بين الطرفين مثلاً هو محب للرياضة وهي لا تهتم بها، هي من هواة القراءة أما هو فيشعر بالملل عند حمل الكتاب وغيرها من الاختلافات.
وانطلاقاً من ذلك فلا توجد بينهما أحاديث مشتركة تدفعهم للنقاش والتحفز للحديث مطولاً.
قلة التقدير:
قد يشعر أحد الاطراف بأنه هو فقط من يقوم بالعطاء وتقديم كل شيء لإنجاح العلاقة، وبالمقابل لا يجد أي تقدير من الطرف الآخر أو اي شعور بالاهتمام.
الرغبة بإنهاء العلاقة:
يرغب أحد الشريكين بإنهاء العلاقة فيتعامل مع الطرف الآخر ببرود ويقوم بتجاهله وعدم الاهتمام به، لكن الطرف الآخر قد يتمسك بها ولا يرغب بإنهائها بسبب مشاعر الحب الموجودة.
الأنانية:
قد يكون احد الطرفين أناني فيقوم بتفضيل نفسه على الآخر وينتظر ما سيفعله الشريك اتجاهه لكسب وده ورضاه.
التعب من عدم التفاهم:
بسبب التعب من عدم التفاهم والاتفاق، وكثرة المشاكل بين الشريكين قد يصبح التجاهل والإهمال حلاً لإنهاء حالة التعب وإراحة النفس.
علامات تساعدك في معرفة إن كان التجاهل والإهمال متعمداً:
- التصريح علانية بعدم وجود مشاعر تجاه الطرف الآخر وهذا من أكثر العلامات دلالة على التجاهل وعدم الاهتمام.
- الاكتفاء بقراءة الرسائل وتجاهل الرد عليها.
- اختصار الأحاديث بينكما.
- إهمال وتجاهل المناسبات الخاصة.
- عدم الاطمئنان عنك والسؤال حتى عند غيابك الطويل.
تأثير التجاهل في الحب على النفس:
- الشعور بالوحدة رغم وجود الأشخاص من حولك.
- الانطواء والابتعاد عن المناسبات والاجتماعات.
- التوتر والصداع المستمر.
- حب السيطرة على حياة الشريك.
- التردد في اتخاذ القرارات وصعوبة المضي قدماً في الحياة.
كيف تتعامل مع التجاهل والإهمال؟
- لا تعاتب الشريك وتؤدي دور الضحية لأن ذلك سيعود بنتائج عكسية.
- معرفة أسباب التجاهل ومحاولة القضاء عليها.
- املء وقتك بممارسة الأنشطة التي تحبها كي لا تفكر في من يتجاهلك.
في ختام المقال نوجز القول بأن أسباب التجاهل والإهمال عديدة من الممكن حلها في بعض الأحيان وإن لم يستطع الشريكان حلها فالابتعاد وإنهاء العلاقة هو الخيار الأفضل.
اترك تعليقا