“موت الحب” مصطلح شائع في الحياة الزوجية ومؤشر مؤلم على نهاية بعض العلاقات الزوجية والوصول إلى مرحلة الطلاق التي لا رجعة منها.
نستعرض وإياكم الأسباب الأساسية لإنتهاء الحب بين الزوجين، وكيف يمكن إحياؤه من جديد واستغلال الفرصة لإنجاح الزواج والعيش بهناء؟
أسباب موت الحب بين الطرفين:
يندهش الكثيرون من مقولة موت الحب بعد الزواج بل ويصابون بدهشة كبيرة، فكيف يموت الحب الذي استمر طويلاً؟!
بالتأكيد لا ينتهي الحب بين ليلة وضحاها بل هناك عدة أسباب توصل إلى هذه النقطة أبرزها:
أحلام وردية بعيدة كلياً عن الواقع:
عند الدخول في علاقة أو الزواج يعتقد الطرفين بأن الحب سيبقى خالداً للابد ويعتقدون بأن حياتهم ستكون ممتلئة باللحظات الرومانسية.
لكن سرعان ما يصطدمون بالواقع فالحب والرومانسية سيبدآن بالتلاشي أمام العقبات ومشاكل الحياة اليومية ويصعب عليهما تقبل هذا الواقع.
فقدان الاحترام:
يحدث في أغلب العلاقات الكثير من المشاكل والمشاحنات وقد يتجاوز أحد الطرفين الحدود فيقلل من احترام الطرف الآخر وهنا يبدأ الحب بالانطفاء والموت.
حيث يؤدي عدم التقدير والاحترام إلى تلاشي الحب وموته ويجب للحفاظ عليه عدم تعدي الخطوط الحمراء التي هي التقدير والاحترام.
عدم تقديم أي تنازلات من أجل حل الخلافات:
نعلم جميعنا بأن العلاقة تكبر وتزهر بالتفاهم والعطاء ولكن عندما تحدث المشاكل من غير الطبيعي أن يكون أحد الأطراف عنيد ومتصلب في رأيه، ولا يرغب بحل الخلاف.
أو أن يكون الطرف الآخذ دون أن يقدم أي تنازلات او المبادرة للعطاء من أجل عيش حياة مستقرة وهادئة.
كذلك من أسباب موت الحب الغيرة القاتلة:
قد تكون الغيرة سبباً في موت الحب، فالشك الدائم من قبل الزوج والزوجة وتقييد حرية الطرف الآخر يعد من أكثر المشاكل التي تؤدي إلى هذه النتيجة.
أيضاً قد تؤدي إلى انتهاء الزواج وعدم القدرة على مواصلة الحياة بينهما.
الروتين والملل:
يصل الطرفان إلى مرحلة لا يرغبان بالتحدث وتنعدم لغة الحوار بينهما نتيجة الملل والروتين القاتل لكل علاقة فلا جديد بينهما.
علامات موت الحب بين الطرفين:
هناك مؤشرات عديدة تبين موت الحب في العلاقات والتي تظهر في تصرفات الشريكين أبرزها:
غياب الانسجام:
غياب الانسجام بين الطرفين من أهم علامات موت الحب، حيث تبدأ الاختلافات بالظهور ويسيطر القلق والتوتر على العلاقة.
كذلك عدم تقبل اختلاف الآخر بعد أن كان الانسجام والتفاهم سمة مميزة في العلاقة.
توقف الحوار والتواصل بينهما:
أحد أهم علامات موت الحب فالحوار لغة فعالة في العلاقة، لكن قد يظهر بينهما ما يعرف بالخرس الزوجي.
حيث يبتعد الطرفان عن بعضهما ويغيب التواصل والحوار مما يسبب حالة من الجمود والبرود وفقدان الشغف.
عدم الظهور معاً في المناسبات:
يتجنب كل من الزوجين الظهور معاً في المناسبات حيث يتحاشى كل منهما الاحتكاك بالآخر وقد يغيب أحد الطرفين عن الحضور بعد أن كان ظهورهما معاً أساسياً وضرورياً.
النوم في غرف منفصلة:
يزداد البعد والجفاء بين الطرفين ويبدآن بالتمهيد للانفصال التدريجي حيث ينام كل منهما بغرفة منفصلة لعدم الرغبة بالاحتكاك ورؤية الطرف الآخر.
الحزن الواضح على الملامح:
علامة قوية على موت الحب بين الزوجين حيث تغيب علامات السعادة والفرح عن وجههما كما تتمكن علامات التعاسة والحزن منهما.
موت الغيرة:
علامة مهمة من علامات موت الحب فالغيرة مصدرها الأول هو وجود الحب والمشاعر بين الطرفين والغيرة اللطيفة لها دور في في تحريك الجمود في العلاقة.
لكن مع غيابها دليل على انتهاء المشاعر بين الطرفين وعدم الرغبة بالاستمرار في العلاقة.
ما هو الحل الأمثل لاستعادة الحب بين الطرفين؟
بالتأكيد هنالك حل، والأهم هو وجود الرغبة المشتركة للاستمرار في العلاقة والتغلب على جميع العوائق، ومن أجل إحياء الحب يجب اتباع النصائح التالية:
- يجب أن يحرص الطرفان على التواصل المستمر بينهما والتعبير الدائم عن المشاعر.
- الاهتمام هو كلمة السر.
- التعامل بصدق وصراحة بين الزوجين.
- كسر الروتين عبر القيام بأنشطة مشتركة، حضور مناسبات، السفر والاستجمام وغيرها من الأنشطة التي تتيح لهما اكتشاف بعضهما من جديد.
- تقبل اختلاف الآخر والحرص على عدم تغييره.
في نهاية هذا المقال استعرضنا معاً موضوع يعاني منه كثير من الأزواج وهو موت الحب كما قدمنا حلول لتجاوز هذه المشكلة نتمنى أن تفيدكم.
اترك تعليقا