فوبيا الزواج أو جاموفوبيا هو نوع فوبيا غريب لم نسمع به كثيراً في عالمنا العربي، حيث يشعر العديد من الناس بالقلق غير الطبيعي عند الحديث عن موضوع الزواج.
كثير من الأشخاص تعاني من هذه الفوبيا لذلك سنستعرض في مقالنا هذا ماهي؟ وما أعراضها؟ وكيف يمكن تجاوزها والتخلص منها؟
ما هي فوبيا الزواج؟
“الجاموفوبيا” هو مصطلح مشتق من اللغة اليونانية “Gametphobia” وتعني رهاب الزواج أو الخوف من الزواج.
وهو الخوف المرضي من فكرة الارتباط، والاعتقاد بأن البقاء وحيداً هو أفضل له.
هذه الفوبيا المرضية منتشرة بين الجنسين وقد تشكل فارق كبير في حياة الأشخاص، كما يكون غير مستند إلى أسباب منطقية أو مبررات صحيحة.
كما تسيطر على الأشخاص أفكار سلبية تتعلق بالزواج لا يمكن تجنبها أو إيقافها ومن الممكن أن تزداد وتصل إلى مرحلة الوسواس.
أسباب معاناة الأشخاص من فوبيا الزواج:
قد تختلف الأسباب بين الأشخاص أو بين الجنسين ولكن هناك عدة أسباب تدفعهم للإعراض عنه والخوف من عيش هذه التجربة.
من هذه الأسباب:
- الخوف من تحمل مسؤولية هذه الخطوة، فالزواج يتبعه التزامات ومسؤوليات كثيرة أهمها تربية الأطفال وإدارة البيت وغيرها.
- يمر العديد من الأشخاص بتجارب فاشلة أو من الممكن أن يكون أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء منا يدفع الشخص للخوف من تكرار التجربة.
وهذا يؤدي إلى عدم الشعور بالثقة والخوف من عدم استقرار أو استمرار الزواج.
- كره الأشخاص للطرف الآخر بسبب التعرض في مرحلة من الحياة إلى التحرش مما يولد هذا الشعور، وهو أمر ممكن أن يتعرض له كلا الجنسين.
- صعوبة بناء حياة مستقلة عن الأهل فبعض الأشخاص لديهم تعلق كبير بأهلهم، وكثيراً ما يفكرون بمدى الاشتياق لهم وعدم القدرة على الابتعاد عنهم.
- طبيعة المجتمع العربي الذكورية التي تجعل الفتاة المتعلمة والعاملة تشعر بالخوف من فكرة الارتباط.
كما أن ذلك سيهدد مستقبلها الدراسي والعملي مما يجعلها ترفض الفكرة بشكل شبه مطلق.
- عدم الاستعداد النفسي لهذه المرحلة والشعور بالتوتر والهلع.
- الجهل في التعامل مع الجنس الآخر يسبب فوبيا الزواج لدى البعض.
- الأشخاص المترددون يعانون من عدم القدرة على إكمال العلاقة مع من يحبون وعدم حسم مسألة الزواج.
- البطالة، وضعف القدرة المادية وعدم الاستقرار في عمل ثابت مما يولد الخوف من الزواج عند الرجال.
- الخوف من العلاقة الجسدية وما يتبعها من آلام الحمل والولادة لدى الأنثى.
أعراض فوبيا الزواج:
- يصاب الشخص بالاكتئاب، الاضطراب النفسي والتشاؤم خصوصاً عند اقتراب موعد الزفاف، كما يؤدي إلى قلة النوم والأرق كما له تأثير سلبي على سلوك الشخص.
- تأجيل الفكرة بكل دائم خوفاً من أن يرتبط بشخص ثم يجد الشخص المناسب الذي يحلم به، خصوصاً الرجال.
- التوتر والقلق عند اقتراب موعد الارتباط بالشريك، والشعور بأن هناك شيء يهدد بقطع العلاقة أو الانفصال، حيث يصاحب هذا تغيرات فسيولوجية في سلوك الإنسان.
- كما يصاحب هذه الأعراض التنفسية أعراضاً عضوية: مثل ازدياد ضربات القلب، ضيق التنفس، رجفة، غثيان وتقلصات في البطن.
خطوات تساعد على التخلص من فوبيا الزواج:
تحديد سبب الخوف الحقيقي:
لا يمكن لأحد أن يحدد سبب الخوف أكثر من نفسك قم بالتفكير بتجاربك السابقة ربما خوفك من المسؤولية أو إحدى تجاربك الفاشلة.
واجه خوفك:
كثير من الأشخاص تعتقد بأن الزواج كله متاعب، ولكن هنالك العديد من اللحظات الجميلة والمليئة بالحب التي تجعلك عند التفكير بها أن تغير رأيك، وتتفادى أخطاء ومشاكل الآخرين.
معرفة الشريك والتفاهم معاً على أمور الحياة:
من الضروري التعرف على الشريك أطباعه ونمط حياته كما يجب الاتفاق بين الطرفين على تحديد المسؤوليات وطبيعة الحياة كل ذلك سيجعل حياتك أكثر وضوحاًً.
فوبيا الزواج مرض يعاني منه العديد من الأشخاص له العديد من الأسباب التي يمكن مع الوقت تفاديها والتعامل بشكل منطقي مع الفكرة.
اترك تعليقا