الطلاق، هو أحد أكثر الظواهر الاجتماعية التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، ما هي الأسباب التي دفعت إلى انتشار هذه الظاهرة؟ وما هو حكم طلاق الزوجين وشروطه؟
كذلك ما هي الآثار الناتجة عن طلاق الزوجين؟، تابع معنا عزيزي القارئ وسوف نقدم لك من خلال السطور القادمة، تقريراً مفصلاً ابقوا معنا.
بماذا يعرف الطلاق؟
يعرف طلاق الزوجين بأنه عملية فسخ لعقد الزواج ونهاية العلاقة الزوجية وإلغاء الروابط بينهما، وتختلف القوانين حول حكم طلاق الزوجين في جميع أنحاء العالم بشكل كبير.
حيث أن لكل دولة تشريعات وقوانين خاصة بحكم طلاق الزوجين، ولكنها في الوقت نفسه تتشابه من حيث أنها في جميع الدول تتطلب إجراءات هذه العملية الدخول إلى المحكمة وعمل الإجراءات القانونية.
تلك التي تندرج حول معالجة الأمور المتعلقة بانفصال الزوجين، من جهة حضانة الأطفال والنفقة وكيفية توزيع الممتلكات، كذلك تحديد الوقت المخصص لرؤية الأطفال في حال وجودهم بالنسبة للأم والأب.
أسباب انتشار ظاهرة الانفصال بين الزوجين
رغم التشابه في وقوع حالات الطلاق في مختلف الدول العربية، والتزايد في الحالات التي يتم الإعلان فيها عن انفصال الزوجين، إلا أن هناك أسباب دفعت لزيادة هذه الظاهرة.
حيث أنه من خلال بحثنا عن أهم الأسباب وجدنا أن:
- السبب الرئيسي والأهم لزيادة معدلات حالات انفصال الزوجين، هو الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، والتي تعيشها معظم البلدان العربية.
- أثر الأزمات التي حلت بالمجتمعات العربية خلال السنوات الماضية.
- أسباب صحية وخاصة في ظل انتشار أزمة فيروس كورونا.
- التفكك الاجتماعي نتيجة الضغوط المختلفة التي يتعرض لها الأشخاص في كافة الدول العربية.
- العنف الأسري وانعدام التكافؤ وكذلك عدم القدرة على تحمل المسؤولية.
تعريف الطلاق في الإسلام وأثره على المجتمع
يعرف طلاق الزوجين من الناحية الشرعية في الإسلام، بأنه حل عقد الزواج كله أو بعضه، حيث أن حكم الانفصال بين الزوجين جائز كما نص عليه القرآن الكريم.
غير أنه يعتبر من الأمور المكروهة إلا في حال الحاجة والأسباب الملحة له، فقد عد الإسلام الأسرة هي أحد أهم الأركان التي يقوم عليها المجتمع.
الأمر الذي يؤدي في حال وقوع الانفصال بين الزوجين، والتزايد في عدد هذه الظاهرة، إلى الخلل الكبير في نظام المجتمع الإسلامي، لما يعود عليه من آثار سلبية على الزوج والزوجة وكذلك الأبناء.
ما هي أنواع انفصال الزوجين في حكم الإسلام؟
حيث تختلف أنواع الطلاق بين الزوجين في الإسلام من حيث اللفظ والعدد والوقائع التي دعت لذلك الأمر، لكن هناك قسمان أساسيان.
فإما أن يكون هذا الانفصال رجعياً، أي في حال عندما يطلق الزوج زوجته الطلقة الأولى أو الثانية، وفي هذه الحالة يحق له أن يرجعها، ولكن بشرط قبل انتهاء مدة العدة.
أو أن يكون طلاقاً بائناً، حيث أن البينونة تنقسم إلى نوعين وهما:
طلاق البائن بينونة كبرى:
هنا في هذه الحالة يطلق الرجل زوجته الطلقة الثالثة، وفي هذه الحالة لا تحل له إلا بعد أن يتم زواجها بغيره زواجاً صحيحاً، ومن ثم انفصالها عنه.
طلاق البائن بينونة صغرى:
يتم عندما يطلق الرجل زوجته الطلقة الأولى أو الثانية وتكون قد مضت عدتها، أو في حال الخلع أي أن يطلق الرجل زوجته قبل الدخول عليها، حيث يحل للرجل رد زوجته بشرط أن يكون هناك عقد زواج ومهر جديد.
الشروط المتعلقة بحكم الطلاق
حيث عمل الإسلام على وضع شروطاً المطلق حتى يقع طلاقه، سنذكرها لكم من خلال ما يلي:
- أن يجمع بين الزوج والمطلقة عقد نكاح صحيح.
- أن يشترك فيه البلوغ، فقد اعتبر أهل العلم الشرعي أن طلاق الصغير لا يصح.
- كما يشترط في المطلق أن يكون عاقلاً غير معتوه أو مجنون.
إلى هنا أحبتي نكون قد قدمنا شرحاً عن ظاهرة الطلاق، وأهم الأسباب التي دفعت لانتشار هذه الظاهرة، وحكم الانفصال بين الزوجين في الدين الإسلامي، إضافة إلى الآثار السلبية لهذه الظاهرة المكروهة.
اترك تعليقا