من مقومات الزواج الناجح علاقة التواصل الفعّالة والناجحة، والتي بدورها تعمل على إثراء العلاقة وجعلها متينة ومبنية على أساس قوي، ومن أجل بناء الزواج الناجح لا بد وأن تعبر المرأة عن مشاعرها، كما ولا بد أن تسأل زوجها عما يريده ويحتاج إليه في العلاقة.
وبنفس الوقت عندما لا يلبي الرجل المطالب العاطفية، والمادية، والجنسية للمرأة فإنها تعتبر ذلك عدم احترام لها، أو عدم اهتمام بها، وذلك ما يستدعي مشاعر الغضب والاستياء لديها.
وهناك العديد من العوامل التي تسبب نجاح الزواج، وغيرها يسبب فشل الزواج وهدمه، لنتعرف على بعض منها.
التشكيك في الأقوال والأفعال من أسباب هدم الزواج الناجح :
من معولات هدم الزواج الناجح هو التشكيك في الطرف الآخر، فهذا الشعور يوضح بأن في كل تصرفات الشريك شيء ما غير سار، عندما يخرج لمقابلة أحد، أو يتكلم في الهاتف، أو يتصرّف بشكل لطيف أو ودود تجاه طرف آخر فإن هذه التصرفات تستدعي ناقوس الخطر.
كما أنه من أسباب هدم الزواج أيضاً هو التقليل من شأن الطرف الآخر، أو الاستخفاف فيما يقدمه الشريك سواء في العمل أو في الأسرة.
الثقة في النفس من عوامل الزواج الناجح:
عندما تحب المرأة ذاتها، وتشعر بالثقة في قدراتها ونفسها، وتحب ذاتها وما تقوم به، فإنها بكل سهولة ستكون قادرة على حب زوجها حب غير مقيد بشروط، وتمده بمشاعر الاستقرار والأمان والثقة.
ولأنها بذلك تكون امرأة تتمتع بالتوازن النفسي، فهي لا تشكك في تصرفات زوجها، وبالرغم من أنها قد تشعر بالغيرة لكنها تكون قادرة على إدارة شخصيتها والتعامل بكل توازن نفسي مع أي موضوع من هذا القبيل.
حب العلم والزواج الناجح:
في كل يوم وفي كل لحظة هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن يتعلمها الإنسان، وفي موضوع الأسرة والزواج هناك الكثير من الأشياء التي من الممكن أن يتعلمها الطرفين، ومنها ما يكون نافع ومنها ما يكون غير نافع .
وبدورها الزوجة عليها تعلّم المهارات التي تدعمها لبناء الزواج الناجح، ولأن لكل أسرة ظروف تختلف عن الأخرى لذا فإن هذه المهارات تختلف من أسرة لأخرى تبعاً لظروفها ومقومات الحياة لديها.
لذلك على كل امرأة تحديد المناسب مع احتياجات الأسرة وتعلمه وذلك حتى تنمي مهاراتها، ما يؤثر بشكل إيجابي على الأسرة.
الزواج الناجح بإدارة المشكلات الزوجية:
لا مفر من المشاكل والخلافات بين الرجل والمرأة، ولكن طرق إدارة هذه المشاكل تعتبر عامل مهم لبناء أو هدم الزواج الناجح.
فيجب على المرأة ترك زوجها يحفظ كرامته وماء وجهه وذلك من أجل ألا يشعر بالإهانة خلال المشاجرات، وكذلك عليها أن تصمت عندما تشعر بأن حديثها سيزيد الأمر سوء.
كما أن عليها التوقف بصيد الأخطاء، لأنه في كثير من الأحيان يكون التجاهل والتغافل أمر مهم وضروري لاستمرار علاقة الزواج.
المناقشة أساس الزواج الناجح:
البشر جميعاً يختلفون في وجهات النظر، كما أنه لأمر طبيعي يستطيع به المرء التعبير عما بداخله، وفي الزواج الفرق بين العلاقة الناجحة وغير الناجحة هي طريقة تعامل الطرفين مع هذا الخلاف، فبالمناقشة السليمة والحوار يكون الأساس في تكوين أسس الترابط في الزواج .
وأخيراً ما علينا التنويه إليه هو أن أغلب مشكلات الزواج تكون في بداية العلاقة الزوجية، وذلك بسبب اختلاف الطرفين والصعوبة في التكيف في البداية، كل ما هو مطلوب لتأسيس الزواج الناجح هو بعض الصبر والوقت واتباع الوصايا التي تم ذكرها سابقاً.
اترك تعليقا