يعتبر الإحساس بالأمان أهم عامل من عوامل نجاح الحياة الزوجية، حيث يولد الشعور لدى الزوجين بأن أسرتهما وحياتهما قائمة على أسس متينة ومستقرة وقوية.
وبالتالي فإنّ أي زعزعة لهذا الشعور يمكن أن يحدث شرخ في العلاقة الأسرية بشكل عام والزوجية بشكل خاص.
الإحساس بالأمان من وجهة نظر المرأة
هناك العديد من العوامل تجعل المرأة تشعر بالأمان في الحياة الزوجية نذكر منها:
- ابتسامة الزوج والتي يمكن تصنيفها بأنها المفتاح الأساسي للإحساس بالأمان لدى المرأة، حيث تشعر المرأة بصدق الحب وسعادة القلب وبعمق الفرح عندما تلتقي بزوجها وتكون الإبتسامة تعلو محياه فرحاً بلقائها.
- حب المرأة وتقديرها ويكون ذلك من خلال الثناء على كل ما تقوم به وما تفعله من واجبات سواء تربوية أو واجبات منزلية مهما كان صغيراً سواء من قبل الزوج أو من قبل الأبناء، كذلك عدم توجيه النقد اللاذع إن أخطأت في فعل ما.
- مكافأة الزوج لزوجته ويكون ذلك من خلال كلمات الشكر أو تقديم الهدايا الرمزية أو الفاخرة وتختلف الهدايا حسب الوضع المادي للرجل لكن يجب أن ترافق الهدية كلمات الشكر والإمتنان والشعور بالعرفان لما تقوم به الزوجة تجاه زوجها وبيتها وأبنائها.
- أن يتعامل الرجل مع عيوب المرأة بالتطوير ومنح الخبرات، وكذلك بالنقد البنّاء والابتعاد كل البعد عن توجيه النقد أمام الآخرين وكذلك أمام الأبناء.
- عدم مقارنة المرأة بغيرها من النساء لأنّ لكل منهن تجربتها الخاصة ووضعها الإجتماعي المختلف عن الأخريات.
- حسن الظن بالمرأة يساهم في القضاء على المشاعر السلبية.
- الأنثى بطبيعتها تعتبر انعدام الغيرة من قبل شريكها على أنه لا مبالاة لذلك وجب على الزوج أن يشعر زوجته بمشاعر الغيرة دون المبالغة بذلك، لأن المبالغة بالغيرة ستتحول إلى شك وبالتالي ستؤدي إلى عواقب وخيمة محدثة شرخاً في العلاقة الزوجية.
- كما يجب على الزوج الانتباه إلى تعبيرات الجسد والتي تشكل 55 % من مهارات التواصل نذكر منها تأثير ما يلي ( نبرة الصوت – نظرة العين – ملامح الوجه – التصرفات الطبيعية – الدعابة– المظهر الخارجي واللباس – العطر).
- كذلك يعتبر حسن الإصغاء لحديث المرأة من الركائز الأساسية التي تشعرها بالأمان في العلاقة الزوجية، ومن الأمور التي تلاحظها جيداً المرأة في العلاقة فمثلا عند حديثها يجب على الزوج أن ( يغلق التلفاز – لا ينظر إلى جهازه الخلوي – لا يقرأ الجريدة – ألا يقاطعها حتى تنهي فكرتها – الإستماع مهما كان الموضوع سخيف ) فذلك يمنح المرأة الشعور بالطمأنينة أكثر.
- البوح بالأسرار للزوجة وهذا العامل مهم ويزيد من ثقة المرأة بزوجها وهي بدورها ستبوح له بأسرارها.
- احترام أهلها ويكون ذلك من خلال التواصل مع أهلها والاطمئنان عليهم ومساعدتهم إن طلبوا المساعدة، كذلك إكرامهم عند زيارتهم.
- الخروج بشكل دوري مع المرأة ولو كان لممارسة رياضة المشي على سبيل المثال فذلك يخرجها من رتابة الحياة والروتين اليومي.
علامات فقد الإحساس بالأمان عند الزوجة
يوجد العديد من العلامات التي يمكن ملاحظتها عند فقدان الزوجة للإحساس بالأمان نذكر منها:
- فقد الثقة في نفسها من جهة وفي الآخرين من جهة أخرى.
- شعورها الدائم بالتوتر والقلق.
- العصبية وسرعة الإنفعال بحيث لا تستطيع السيطرة على أفعالها أو ردود أفعالها إزاء المحيطين بها ولهذا الأمر تأثير خطير على الصحة النفسية للأبناء حيث أثبتت الدراسات أن المرأة العصبية يتصف أبنائها بالعدوانية.
- الإرتباك.
في الختام : إنّ المرأة جبلت على العاطفة لذلك لا بد من مراعاة شعورها من قبل محيطها سواء كان هذا المحيط صديقات أو أقرباء ويضاف لهم الزوج والأبناء وهذا سيمنحها الإحساس بالأمان مع هذا المحيط فتصبح أكثر عطاءً وأكثر تفاعلاً مع المجتمع.
اترك تعليقا