التفكير الإيجابي أحد أسباب السعادة، فهو دليل على القناعة والرضا كما أنه معين لتجاوز المشكلات والصعاب وتحسين الصحة العقلية.
لا تكن كئيباً متشائماً فالتفكير بإيجابية له من المزايا ما يجعلك قادراً على تحقيق المستحيل خصوصاً في العلاقات العاطفية.
لذلك سنشرح ضمن هذا المقال معنى التفكير بإيجابية وما هي مزاياه وتأثيراته على العلاقات العاطفية.
ما هو التفكير الإيجابي؟
هو التفاؤل بما سيأتي والتركيز على الجانب المشرق من الأمور فهو يساعد على التعامل مع أمور الحياة بشكل مرن وهو دليل على الإرادة والرغبة في تجاوز العقبات.
أما التفكير الإيجابي في العلاقات العاطفية فهو التركيز على الجوانب الإيجابية وتجاوز السلبيات فيها والإحساس بالراحة مع الطرف الآخر وبأنها علاقة ناجحة قائمة على التفاهم والحب.
ويمكن وضع توقعات إيجابية ومتفائلة للعلاقة العاطفية فهي مليئة بالحب والاهتمام قائمة على التفاهم والتواصل وغير ذلك…
مزايا التفكير الإيجابي وتأثيره على العلاقات العاطفية:
يتمتع التفكير الإيجابي في العلاقة العاطفية بمزايا عديدة أهمها:
يعزز الثقة بالنفس:
التفكير بإيجابية يدفعك لرؤية الجانب المشرق والصفات الجميلة والجيدة الكامنة في نفسك وفي الشريك العاطفي مما يزيد معدل الثقة بالنفس.
التفكير الإيجابي يزيد من الأمل والتفاؤل:
يدفع التفكير الإيجابي الشخص للتفاؤل والأمل في المستقبل فيجد في الشريك مصدراً للسعادة والأمان ويفكر بأن نهاية هذه العلاقة ستكون سعيدة.
يؤدي إلى تغيرات على المستوى النفسي والجسدي:
فيصبح الشخص أكثر تقبلاً ومرونة في التعامل مع الطرف الآخر واحتراماً لمشاعره مما يزيد من التفاهم بينهما.
كما يدفع التفكير الإيجابي الشخص للاهتمام بمظهره حيث يزيد التفاؤل من سعادة الإنسان وهذا ينعكس على وجهه وجماله وإشراقه.
الإحساس بالتعاطف والقدرة على المسامحة:
يجعل التفكير بشكل إيجابي الشخص أكثر لطفاً وتسامح فيغفر أخطاء الشريك ويبين له محبته الصادقة ومشاعره.
وبالرغم من وجود الأخطاء لكنه على استعداد نفسي لتجاوز الزلات وتقبل فكرة أن الجميع قد يخطئ ولا بد من الغفران لاستمرار العلاقة.
التفكير الإيجابي يعزز التفاهم بين الشريكين:
ومعنى هذا أن التفكير بشكل إيجابي يجعلنا نتأقلم مع مشاكل الحياة ويسهل علينا تجاوزها، كما يعزز من قدرتنا على فهم الشريك والتواصل معه دون أية عوائق.
التفكير الإيجابي وتأثيره على صحة الفرد:
لا ينحصر تأثير التفكير الإيجابي على العلاقات بل أيضاً له نتائج رائعة على صحة الإنسان منها:
يخفف التوتر:
الشخص الإيجابي يحرص على التركيز على الجوانب الإيجابية ويتجنب التفكير بالأمور السلبية مما يخفف من التوتر ويحاول تغييرها لتكون مصدر للراحة والطمأنينة.
تقوية المناعة:
أثبتت الدراسات بأن الأشخاص الإيجابيين لديهم مناعة أكبر من الأشخاص السلبيين والمتشائمين لأن الأفكار السلبية تؤدي إلى إضعاف المناعة والاستجابة لأي لقاح.
يزيد من المرونة:
كما ذكرنا فإن التفكير الإيجابي يبعد الإنسان عن اليأس ويحفزه من أجل تجاوز العوائق والتركيز على إيجاد الحلول للمشكلات.
فهو يتعامل مع المشكلات بمرونة كبيرة فلا مشكلة مستعصية وغير قابلة للحل ولا فقدان للأمل.
يطيل العمر:
بحسب الدراسات فإن التفكير الإيجابي يزيد من معدل العمر حيث يزيد عمر الأشخاص الإيجابيين عشر سنوات عن عمر الأشخاص السلبيين.
ويفسر ذلك بعوامل صحية أخرى تترافق مع التفكير بشكل إيجابي فكما ذكرنا يهتم الشخص المتفائل بجسده وصحته النفسية ويكون علاقات عاطفية أكثر استقراراً.
تحمل الألم:
الأشخاص الإيجابيون يستطيعون تحمل الألم من أجل الخروج من الأزمات الصحية والتركيز على الراحة رغم أن الألم غير مرغوب لكنه الخيار الوحيد لتجاوز هذه المحن.
التفكير الإيجابي والعلاقات العاطفية الفاشلة:
يساعد التفكير بشكل إيجابي على تجاوز العلاقات العاطفية فهو يدفعنا للنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس وليس النصف الفارغ.
والتفكير بأن لكل أزمة جوانب سلبية وإيجابية، فمثلاً لا تحزن على انتهاء علاقة عاطفية فهي واحدة من التجارب التي زادتك نضوجاً.
الآن لم تعد مضطراً للدخول في نقاشات وجدالات عقيمة كما أنك أدركت جمال الحرية وإذا قررت الارتباط من جديد فأصبح بإمكانك اختيار شريك أفضل.
كما يساعدك في التفكير بالجوانب الإيجابية في الشريك وتناسي الأوقات السيئة التي مررتما بها.
في نهاية المقال أصبحنا ندرك أهمية التفكير الإيجابي وضرورة تطبيقه على جميع العلاقات فهو سيغير حياتك ويجعلها أفضل.
اترك تعليقا