الحب والإعجاب في علم النفس

الحب والإعجاب في علم النفس

ال هو الشعور العميق الذي يشعر به الفرد تجاه شخص دون النظر إلى سلوكياته ومميزاته، أما الإعجاب فهو ناتج فقط عن وجود إيجابية في الشخص، ومدة الإعجاب في علم النفس لا تعد مدة طويلة.

فعلى سبيل المثال يعجب الشخص بشخصية مشهورة خلال فترة قصيرة من الوقت، كما من الممكن أن يكون الإعجاب ناتج عن الاحترام والتقدير للشخص.

ف والإعجاب على الرغم من أنهما شعوران متقاربان، إلا أن هناك بعض الاختلافات التي تميز مشاعر الحب عن مشاعر الإعجاب، والتي يمكن بها مساعدة المرء في معرفة حقيقة مشاعره، قبل إظهارها والبوح بها، و سنبين في المقال التالي تعريف الإعجاب والحب، والفرق بين هذين الشعورين.

تعريف الإعجاب والحب في علم النفس:

أحد أبرز المشاعر التي تراود المرء هما الإعجاب والحب، لنتعرف على كلًّ منهما ضمن التالي:

الحب:

أحد أعظم المشاعر التي جذبت العلماء، والفلاسفة، والشعراء، فهي يشمل العديد من المشاعر المتشابكة، كالمودّة، والحاجة، والعطف، والرغبة في الاعتناء بالشخص، كذلك الحنان، بالإضافة إلى التعلق به، والانجذاب نحوه، واحترامه، وغيرها العديد من المشاعر الأخرى.

فهو شعور صادق غير مرتبط بأي شروط، ولا يمكن الإعراض عنه، ولا شرائه، كما ولا يمكن دفعه بعيداً.

الإعجاب:

يمكن وصفه بشعور أنيق يسعد المرء عند تبادل هذه المشاعر مع الآخرين، ومظاهره تكون بالاحترام والتقدير الذي يشعر به الشخص تجاه الجوانب المختلفة للطرف الآخر، كتصرفات خاصّة مميزة، أو مظهره الخارجي المتمثل بلياقته البدنية، وأناقته الشخصية، أو نجاحه المهني، أو حتى قد يكون بسبب سلوك معين.

فالشخص في الإعجاب يحاول بشتى الوسائل أن يظهر بالمكانة المميزة للطرف الآخر بالنسبة له، كما يحاول أن يعبر عن سعادته و امتنانه بوجوده بالقرب منه، إما بالتصرفات الواضحة، أو بالكلمات الصريحة، وكما ذكرنا سابقاً فإن مدة الإعجاب في علم النفس تكون لفترة زمنية قصيرة.

الفرق بين الإعجاب والحب في علم النفس:

هناك عدد من الأمور التي توضح الفرق بين الإعجاب والحب منها:

  • يعد الحب عاطفة قوية تجعله يتصرف باندفاع وغرابة، فيصبح الشخص غير قادر على السيطرة على نفسه، كالاهتمام الزائد، والمبالغة في الرومنسية تجاه شريكه، أما الإعجاب هو شعور أقل اندفاع ومبالغة، ويكون ضمن حدود التعامل الحسن والاحترام.
  • الحب هو شعور عميق جداً يشعر به المرء تجاه شخص عادي دون النظر إلى مميزاته وسلوكياته، وهو غير مرتبط بسبب معين، أما الإعجاب فهو مرتبط بسبب مبرر وناتج عن تصرفات حسنة وصفات إيجابية موجودة بالشخص الآخر.
  • مدة الإعجاب في علم النفس مرهون بفترة قصيرة من الزمن، ومبدأه يكون التقدير والاحترام الناتجان عن رؤية معينة للشخص، على خلاف الحب الذي يبقى بالرغم من حدوث المشاحنات والمشاكل والتناقضات بالظهور.
  • الحل شعور أكثر شمولاً، فهو ايضاً يضم الشعور بالإعجاب تجاه الشخص الآخر، والاهتمام بجميع النواحي، كالاهتمام بالسلوكيات والشخصية والمظهر، فهو عاطفة تقرب بين الطرفين، وتجعلهما بكل بساطة قادرين على تشارك العديد من الأمور، على عكس الإعجاب الذي يعتبر شعور أقل شمولاً و محصوراً، كما أنه أقل مشاركة للطرف الآخر.

وأخيرا وبما أن مشاعر الحب والإعجاب في علم النفس متشابهة نوعاً ما، فقد يعجز المرء عن تسمية مشاعره الجميلة ويعجز عن إيصالها للآخرين، ولا يجد لها تفسيراً، فالمشاعر العميقة هي أعظم من أن يتم ترجمتها بالكلمات، وتفوق أي وصف، وفي بعض الأحيان قد تختلط على الشخص ويصبح غير قادر على فهم نفسه.

كما أن موضوع البحث عن المناسب ليس بالأمر السهل، فالمرء في هذا الموضوع بحاجة إلى التصالح مع ذاته ليكون جاهز لتقبل الشريك الجديد .

المزيد من القراءة

Post navigation

اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *