الخوف من الحب وكيفية التغلب عليه

الخوف من الحب وكيفية التغلب عليه

تختلف أولويات الحياة عند الإنسان مع اختلاف المكان أو الزمان الذي يعيش فيه، لكن هناك أمر واحد ثابت يبحث عنه دوماً هو ال، حيث غالباً ما يسعى الشخص إلى إيجاد لتكتمل حياته، لكن في بعض الأحيان يشكل هذا الأمر تحدي صعب يدفعه إلى شعور الخوف من الحب.

سنتعرف في مقالنا على أسباب الخوف من مشاعر الحب كما سنقوم بذكر الخطوات التي يمكن من خلالها التغلب على هذا الخوف.

الخوف من الحب:

يصف الناس تجربة الحب بأنها أفضل تجربة يمكن أن يعيشها الإنسان في حياته.

لكن يمكن أن تنشأ لدى البعض مشاعر القلق أو الخوف من هذه التجربة إذ يمكن أن تظهر لدى الإنسان مشاعر الخوف تجاه أي أمر مجهول بالنسبة له.

أيضاً يلعب التهويل الذي يسمعه من الناس حوله دوراً في زيادة هذه المشاعر فيبدأ بالخوف من الوقوع في الحب أو الابتعاد عن أي تجربة يمكن أن تقود إلى هذه المشاعر.

هنا يمكن وصف هذا الأمر بمتلازمة الخوف من الحب التي غالباً ما تترافق مع هذه السلوكيات:

  1. شعور الخوف أو التوتر من مرحلة الوقوع في الحب.
  2. مواجهة أي مشاعر تتعلق بالحب بالإنكار أو بالرفض.
  3. قد يصل الحال في بعض الأشخاص إلى ما يشبه الوساوس، فيقوم بتبرير تصرفاته تجاه الأمر بأسباب غير منطقية.

الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الخوف من الحب:

مشاعر الخوف من الوقوع في الحب يمكن أن تكون متغيرة و نسبية، حيث يوجد عدة أنواع من هذا الخوف. فيمكن أن تكون هذه المشاعر دائمة يتخذها لشخص كموقف تجاه الحب، إذ يخاف أن يقع في الحب و يتمنع عنه.

أو يمكن أن تكون سابقة لحدث مهم في حياة الشخص يسبب الخوف لفترة معينة، مثل مشاعر الخوف قبل اتخاذ قرار ال ممن تحب أو القلق تجاه هذا الأمر بهدف اتخاذ القرار الأفضل ثم تعود الأمور بعد فترة إلى طبيعتها.

حتى مع تغير أنواع الخوف.

يوجد أسباب ثابتة تدفع الناس إلى هذا الشعور، نذكر منها:

  • الخوف من الالتزام، فهذا الخوف قد يسبب مشاعر الخوف من الحب. إذ أن فكرة الحياة مع شخص واحد ترتبط به إلى الأبد هي فكرة مخيفة كما تحمل الكثير من المسؤوليات أو الأعباء بالنسبة للبعض.
  • وجود مشكلة الخوف من المستقبل أساساً عند البعض هي جزء من مشكلة الخوف من الحب حيث يعتبر الحب حالة مستمرة لا يمكن أن تكون آنية، بل هي مرحلة تمتد إلى المستقبل.
  • عدم القدرة على إظهار المشاعر بشكل صحيح أو مفهوم يسبب الخوف من الحب.
  • اليأس الموجود عند بعض الناس يدفع بهم إلى الابتعاد عن أي تجربة يمكن أن تحملهم مسؤوليات إضافية أو تتطلب منهم بذل الجهد في سبيلها.

خطوات التغلب على الخوف من الحب:

هناك عدة خطوات للتعامل مع متلازمة الخوف من الحب التي تتشكل عند بعض الناس، و يعتبر الإلمام بهذه الخطوات مهم جداً حتى لا يخسر أحد تجربة شعورية فريدة مثل الحب. نذكر لكم فيما يلي أهم هذه الخطوات:

البحث عن سبب المشكلة الأساسي:

الخطوة الأولى لحل أي مشكلة هي معرفة المسبب الرئيسي لها، بذلك يمكن القول إن الخطوة الأولى للتغلب على الخوف من الحب هي اكتشاف السبب الذي يدفعك إلى هذا الخوف.

قد يكون تجربة فاشلة قد شهدت عليها تركت عندك أثر سلبي ما، أو يكون الخوف نابع من فكرة معينة في الحب، مثلاً. لذا علينا فهم المسبب حتى نستطيع التغلب عليه.

معالجة المسبب لهذه الحالة:

بعد تحديد سبب الخوف أو إيجاد السبب الذي يدفعك إلى الهرب من مشاعر الحب، تبدأ مرحلة علاج المسبب، سواء كان ذلك يعني نسيان تجربة ما أو معالجة موقف قديم.

الفائدة من هذه الخطوة هو ترك هذه المسببات وراء ظهرك و معاملتها كجزء من الماضي انتهى تأثيره في تلك اللحظات.

مواجهة الخوف:

بعد معالجة السبب الرئيسي للخوف الموجود لديك، تبدأ في هذه الخطوة مرحلة جديدة يجب فيها مواجهة الخوف والتغلب على أفكارك السيئة عن الحب.

اجعل هدفك في هذه الخطوة السعي للوصول إلى حالة من الأمان مع الحب تسمح لك بأن تعيش مشاعرك بكل حرية.

تبسيط الأمور و عيش مشاعرك:

في الخطوة الأخيرة يمكن أن يكمن كل الحل، فإن تبسيط الأمور و عدم التفكير الزائد في كل خطوة يساعد على العيش بحرية دون أي تعقيدات أو قيود.

فعليك عندما تشعر أنك وقعت في الحب أن تعبر عن مشاعرك بكل بساطة دون التفكير في الأمور الإضافية.

في الختام يمكننا الاستنتاج أن الخوف من الحب قد يتطور في بعض الأحيان إلى مشكلة حقيقية تعيق سير الحياة بشكل طبيعي و تحتاج في هذه الحالات إلى مساعدة اختصاصية، لذلك من المهم جدا الوعي إلى أن وجود هذه الحالات أمر طبيعي يكفي التعامل معه بشكل صحيح من أجل الوصول إلى الحل.

المزيد من القراءة

Post navigation

اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *