الشعور بالاستياء داخل العلاقات

الشعور بالاستياء داخل العلاقات

الاستياء شعور من الممكن أن يقود إلى نهاية ال إذا لم نستطع التحكم به، فتراكم الأخطاء والغضب المتكرر هم الأكثر سمية في .

ربما العديد من الأشخاص يخلطون بين مشاعرهم ولا يدركون إلى أين قد تودي بهم، لذلك في هذا المقال سنشرح عن شعور الاستياء أسبابه وكيفية التخلص منه وبناء علاقة صحية.

ما هو شعور الاستياء؟

في البداية يجب أن ندرك المعنى الصحيح لهذا الشعور، وهو عدم الرضا والشعور بالمرارة بسبب المعاملة غير العادلة فهو مكون من ألم وغضب ومرارة.

تخيل أن الاستياء في العصور القديمة كان مرادفاً للكسر وصفعة الوجه وفي عصرنا الحالي كثير من الأشخاص قد يؤذوك بطريقة مماثلة.

حيث يكسرون قلبك بإهانتك ومعاملتك بشكل غير عادل ويشعرونك بالإهانة، المرارة والغضب وتراكم هذه المشاعر وعدم البوح بها سيؤدي حتماً إلى الانفجار وسوء .

كما أنه في علم النفس له تعاريف أخرى مثل الشعور بالانزعاج عند كبح شعور معين فهو مضطر إلى وقف الغضب من موقف أو من كلام معين وعدم التحدث عما يريده وبماذا يشعر.

لماذا يجب التخلص من الاستياء في العلاقة؟

هناك العديد من الأسباب التي تدعونا إلى التخلص من هذا الشعور منها:

الاستياء يسبب الغضب:

عند تراكم الانزعاجات وكبح المشاعر المستمر يتحول الاستياء إلى غضب حيث أنه أسوء المشاعر التي يمر بها الإنسان فلا يدرك ماذا يفعل ولا يستطيع التحكم بتصرفاته لأن الشخص يصبح تحت سيطرة مشاعره.

ولا يمكن أيضاً التنبوء بما سيفعل لاحقاً، إذن احتفاظك بمشاعرك أكبر أسباب الغضب والغيظ ولاحقاً سوف ترى كم هو مضر بعلاقتك.

مضر لصحتك:

إن المشاعر تترك أثرها في جسم الإنسان والاستياء له أثر سلبي يزداد بازدياد درجة شعورك وقد يؤدي إلى أعراض مرضية مثل: الصداع، الأرق، ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية.

يدمر علاقاتك بمن ت:

السماح للاستياء بالسيطرة عليك سوف يقودك إلى إيذاء من تحب لفظياً أو جسدياً وبالتدريج سترى بأنك قد ابتعدت عن أحبائك وعزلت نفسك عن محيطك الخارجي.

فبعض الناس سيتجنبون مقابلتك او الحديث معك لأنه غير مجدي و غير عقلاني وهذا لأنك تسمح لمشاعرك بالسيطرة عليك وتغضب بسرعة كبيرة.

يعطل تفكيرك السليم:

هذا الشعور يجعلك تعيد التفكير بالأشياء بشكل متكرر واللوم الدائم وهذا سيجعلك تنكر الصوت الداخلي الذي يرشدك إلى الصواب وتنشغل بالتفكير اللامنتهي.

كيف نتغلب على الاستياء؟

هناك بعض المفاتيح التي ستمنحك القدرة للتغلب على ذلك الشعور:

حدد سبب استياءك:

قد يكون شعورك بالاستياء موجه إلى شخص محدد أو مجموعة معينة مهما كان حجم أفرادها لذلك فإن الخطوة الأولى هي تحديد سبب الانزعاج وسبب وجود حالة العداء.

قد يستغرق ذلك بضع دقائق أو أكثر لأن بعض المواقف تكون سلبية وأكثر تعقيداً مما نتوقع، ولكن عند تحديد السبب الفعلي سنخفف من حالة الغضب والعداء المستمر.

ملاحظة العواقب السلبية لهذا الشعور:

بالتأكيد العواقب الكبرى لهذا الشعور هو إيذاء نفسك لأنك دائم التفكير بالمواقف والتصرفات التي تشعرك بالإهانة والإذلال.

وهذا يجعلك تعاني فعند التفكير بأن الطرف الآخر قام بكسرك وإحزانك ستعزز شعورك بالضعف وتجعل الطرف الآخر أكثر قوة.

لذلك توقف عن ذلك واكتب كل ما تشعر به من آثار سلبية تجاه نفسك، علاقاتك، صحتك…واحذر لأن عدم ملاحظتك للعواقب بشكل أسرع سيؤدي ذلك إلى أضرار أكبر.

القبول لا يعني التسامح:

قد يكون التسامح أمر معقد جداً خصوصاً للأشخاص الذين قاموا بإيذائنا لكن يجب علينا إدراك أن التعامل مع الأشخاص لا يلزم وجود محبة، صداقة أو ثقة.

لذلك يجب علينا أن نتقبل وجود بعض الأشخاص ودورهم في حياتتا وأن لا نتمسك بحالة الكراهية تجاههم فالقبول لا يعني الغفران أبداً.

في الختام يجب القول بأن هناك العديد من الأشياء التي تساعدك على التغلب على شعور الاستياء والتفكير بطريقة أكثر إيجابية وإدراكك بأن الناس ليسوا مثاليين هو المفتاح الأكبر.

المزيد من القراءة

Post navigation

اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *