إنّ المرأة كائن رومانسي وعاطفي وتحب قضاء سنين الزواج تنعم بالحب والحنان إلا أن الشعور بالوحدة يرافقها بعد فترة من الزواج على الرغم من وجود الزوج والأهل والأصدقاء حولها.
ويكون هذا الشعور أكبر في حال كانت المرأة بعيدة عن أهلها وأصدقائها كأن تكون في دول الإغتراب أو أن يقضي زوجها ساعات طويلة في العمل.
أسباب الشعور بالوحدة عند الزوجة
هناك أسباب عديدة للشعور بالوحدة يمكن أن نلخصها في النقاط التالية:
عدم قضاء وقت مشترك مع الزوج
حتى وإن كان هناك إختلاف في طريقة التفكير مع الزوج لا بد من إيجاد إهتمامات مشتركة، فمثلاً يجب أن تهتم المرأة بالأشياء التي يفضلها الزوج كلعبة كرة القدم أو مشاركته رواية قرأها وأعجبته.
فهذه الأمور كفيلة بإبعاد الشعور بالوحدة مع الزوج وخلق مواضيع جديدة للتحدث والنقاش بها معه.
عدم تحقيق توازن بين العمل والجوانب الأخرى للحياة
إنّ الطموح والنجاح المهني أمر ضروري، إلا أنه لا يجب أن يؤثر ذلك سلباً على الحياة الزوجية، فيجب أن ينتبه الزوجان لهذا الأمر جيداً ويحرصان على النجاح بكل جوانب الحياة.
ضغوط الحياة المادية تزيد من الشعور بالوحدة
إنّ انشغال الزوجين بعملهما بشكل مستمر، ومتطلبات الحياة التي تدفعهما للمزيد من العمل لكسب المزيد من المال، يجعل الوقت ضيّقاُ والحياة مرهقة بشكل أكبر، وبالتالي تبدأ الحميمية بالإختفاء شيئاً فشيئاً وتشعر المرأة بالوحدة بصورة أكبر. الإقامة في بلاد الاغتراب.
رغم أن حياة المدن البعيدة تكون هادئة ومنظمة بشكل أكبر إلا أنّ إنشغال الزوج في العمل وبعد المرأة عن أهلها وأصدقائها وخاصة في حال كانت غير عاملة يزيد من وحدتها.
لذلك يجب على المرأة تنظيم وقت محدد تخرج فيه مع زوجها وقضاء كامل وقت العطلة سوياً وفعل أشياء مشتركة مثل حضور فيلم في السينما أو حضور حفلة موسيقية.
عدم المرونة بين الزوجين
من المهم جداً وجود تنازل بين الزوجين، فكما يحرص الزوج على إرضاء عائلة الزوجة، عليها هي بالمقابل إرضاء عائلته، حتى وإن كانت لا تستحب ذلك.
كما يجب على الزوجة ترك مساحة من الحرية للزوج، مثل الخروج مع أصدقائه كي تتمكن هي الأخرى من الخروج مع صديقاتها وقضاء وقت ممتع بعيد عن روتين الحياة اليومية.
البعد عن الصديقات بعد الزواج
وهذا الأمر كفيل بزيادة الشعور بالوحدة عند الزوجة لذلك عليها أن تحرص على اللقاء بصديقاتها ولو مرة واحدة شهرياً.
حرص الزوجة على ظهور علاقتها هي وزوجها على أنها علاقة مثالية
إنّ الكمال أمر لا يمكن تحقيقه، لذا يجب على الزوجة عدم إرهاق نفسها في الحصول على المثالية أكان ذلك مع زوجها أو في حياتها عامة.
الشعور الفراغ
يجب أن تملأ الزوجة وقتها بشيء مفيد وتجعل لنفسها هدف في الحياة مثل تنمية موهبة محددة أو تعلم مهارة محددة كالخياطة أو التطريز مثلاً أو تعلم لغة جديدة أو ممارسة الرياضة، كل ذلك يبعد شبح الوحدة من حياة المرأة.
طرق علاج الشعور بالوحدة
هناك عدة طرق يمكن إتباعها للقضاء أو التخفيف من الشعور بالوحدة مع الزوج يمكننا ذكرها بما يلي:
التواصل
وهو أهم علاج لكل مشاكل الزواج، بمجرد الدخول في مناقشة أمر ما مهما كان صغيراً، سواء كان النقاش حول خبر ما أو حول دراسة الأبناء أو المشاكل في العمل كل ذلك يؤدي إلى الحفاظ على جو المنزل مفعماً بالحيوية ويبعد شبح الشعور بالوحدة.
البحث عن أسباب الشعور بالوحدة
فمن خلال الجلوس والمناقشة من خلال جلسة صراحة ما بين الزوجين يتوصلان للإجابة ما هي التغييرات التي طرأت وأثرت على العلاقة بشكل سلبي وخلق الإحساس بالوحدة لكليهما.
تذكر الأوقات الجيدة
ويكون ذلك باسترجاع ذكرياتهما الجميلة سوياً مثل صور شهر العسل أو التحدث عن أيام الخطوبة وفترة التعارف وما تضمنته من أحداث رومانسية هذه الذكريات تجعل الزوجين سعيدين وبعدين كل البعد عن الشعور بالوحدة.
إعادة إحياء الهوايات القديمة
من خلال إستعادة هواية معينة كانا يقومان بها قبل الزواج أو قبل أن يصبح لديهما أطفال، مثل ممارسة التمارين الرياضية أو العزف على آلة موسيقية محددة أو الإشتراك بالمنظمات الخيرية فإنّ هذه الأمور كفيلة بإبعاد شبح الوحدة عن العلاقة الزوجية.
في الختام: إنّ الزواج شراكة أسرية ملزمة للزوجين وهذه الشراكة عادة ما تكون طويلة الأمد لذلك يجب الحرص عن إبعاد الملل والروتين والشعور بالوحدة عنها كي لا يتطور ذلك الشعور إلى عزلة والعزلة إلى نهاية هذا الزواج.
اترك تعليقا