الصداقة بين الزوجين

الصداقة بين الزوجين

الصداقة بين ين جوهر الحياة المثالية!

لأن الصداقة بالأساس لا تعوض ولا تقدّر بثمن فمن المهم أن يكون لكل منا صديق نثق به بعد تعارف وصداقة، ونعتمد عليه، ونجده بجوارنا ليدعمنا ويساندنا في الأفراح والأحزان، فكيف إذا كانت هذه الصداقة مع شريك الحياة.

أي تحويل علاقة ال إلى صداقة ومودة ورحمة ومة أيضاً، فعندما يكون الزوج هو الصديق أيضاً لا بد وأن تكون مترابطة ومتينة.

وبهذا الخصوص تدور في أذهاننا جميعاً العديد من الأسئلة والاستفسارات، منها:

هل يمكن أن يكون الزوجين صديقين يوماً ما؟

هناك حادثة حصلت مع الرسول صلى الله عليه وسلم رواها الإمام المسلم بن مالك حيث قال : دعا رجل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الطعام فقال : أنا وعائشة فقال : لا بعدها أجاب النبي بعد، ثم ذهب هو وعائشة يتسوقان، فقرب إليهما إهالة.

بهذا الموثق يتبين لدينا المتينة للزوجين، ودرجة الكبيرة فيما بينهم، فحتى ولو كانت مجرد دعوة للزوج إلا أن كان شرطه وجود زوجته سواء رضي الداعي أم لا، بل كان همه الأكبر رقة زوجته معه.

إن هذا أسمى معاني الصداقة الزوجية، ففي حال توفرت مثل هذه المعاني في ، أصبحت العلاقة الزوجية مميزة و راقية.

ولا تتوفر معاني الصداقة بين كل زوجين، فمنهم من يعتبر زوجته أم لأولاده عليها واجبات ولها حقوق عليه، ولكن قد يكون مفهوم الصداقة هو الرقة في التعامل والتفاني في المحبة.

ماذا لو كان كل زوجين صديقين؟

في الغالب الشرقيين لا يفضلون وجود علاقة لشريكة حياتهم مع شاب، كذلك الحال بالنسبة للفتاة الشرقية فهي تشعر بالغيرة من أي صديقة لزوجها.

أما في حال كانت علاقة الصداقة هذه متواجدة بين كل زوجين فإن ذلك سيودي بثماره لوجود أسرة محبة متفاهمة، وقوية حد المتانة.

وهنا يصبح كل طرف لا يستغني عن الآخر، فيكون مركز الاهتمام، وصندوق الأسرار، كما ويمكن الاعتماد عليه في الأزمات والمهمات الصعبة، فإن احتاج أعطى، وإن حرض وقف على رأسه، وإن سقط رفعه، وإن طلب لباه.

تلك هي علامات الصداقة، وجميعنا نعلم أن جوهر الصداقة هي قرباُ قلبياً أكثر من كونها قرباُ جسدياً.

وواجبا تجاه هذه العلاقة هو الصدق في الفعل والقول، فالصراحة تعد بمثابة أساس لبناء الصداقة الزوجية.

ماذا تضيف الصداقة بين الزوجين؟

لعلاقة الصداقة العديد من الخصائص، ولكن إذا أردنا تحديد خاصية واحدة تجعل العلاقة بينهما أكثر متعة وحيوية على مر السنين لا بد من أن يعامل كل شريك شريكه الآخر كصديق حميم.

ولأن الصداقة تحتم على كل صديقة وصديق الدعم والعطف والتماس الأعذار، كما أنها تسهل عملية التواصل، وهي سبيل لتمهيد طريق المرح والضحك والمتعة، كما أنها أيضاً تعني الالتزام بالجدية والحزم والوقوف عند الشدائد والصعاب إذا لزم الأمر.

كل هذه الأمور التي تسهل الحياة ضمن الأسرة سببها أساس واحد وهو الصداقة.

وفي النهاية نصيحتنا لكل ثنائي، حولوا العلاقة فيما بينكم إلى علاقة صداقة بين الزوجين، ولا تكتفوا بالتقليد المتكرر والممل للحياة الزوجية التي تقوم فقط إلى حقوق وواجبات زوجية بل استمتعوا بسحر الحياة إلى جانب بعضكم، فبيد الإنسان سعادته، كما أن بيده تحويلها إلى بؤس وتكرار وروتين ممل.

المزيد من القراءة

Post navigation

اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *