إن الشعور بالذنب من ضمن مجموعة المشاعر التي يمتلكها الإنسان، والإحساس بهذا الشعور معناه أنك ربما قد قمت بتجاوز الحدود وتسببت بأذية لشخص ما.
ما هي مظاهر الشعور بالذنب؟
- عندما يكون إحساس الشعور بالذنب غير متوازن، فعندها يكون الشخص يملك مشاعر التخوف من أن يقوم بإزعاج الطرف الآخر أو أن يضايقه مهما كان ما يفعله بسيطاً.
- وفي بعض الأحيان يدور في خلد الشخص بأنه ربما كان لديه فرصة للتصرف بشكل أفضل.
- وقد يعتقد الشخص أنه كان سبب في أن يشعر الطرف الآخر بمشاعر سلبية وحزن.
- شعور الشخص بالخجل والحرج من البوح بمكنونات نفسه، وأن يخبر الطرف الآخر عن رأيه في مختلف القضايا.
- يقوم الشخص بانتقاد نفسه على الدوام بسبب أفعاله مهما كانت صغيرة ولا تستحق الانتقاد.
- وقد يقوم الشخص بانتقاد الطرف الآخر كوسيلة لتشتيت نفسه عن مشاعر الذنب التي يشعر بها.
- وقد يقوم الشخص الذي يشعر بالذنب طوال الوقت بإسعاد الطرف الآخر على حساب نفسه وسعادته بغرض تخفيف شعوره.
كيف يمكنني التعامل مع الشعور بالذنب؟
يوجد بعض الخطوات المفيدة للتعامل مع الإحساس بالذنب بطريقة صحيحة:
أولها: تقدير الذات من أجل التعامل مع الإحساس بالذنب.
إن هذا الشعور يقوم بإعلام الشخص عن فعله شيء ما بشكل خاطئ، لذلك فإن أفضل طريقة للتعامل مع تأثير الإحساس بالذنب هو التركيز على الإنجازات اليومية التي تقوم بها مهما كانت صغيرة.
إذ أن هذا يجعل الشخص يشعر بإحساس جيد تجاه ذاته ويجعله يشعر بأن قيمته أكبر بكثير من هفواته وأخطائه في العلاقة العاطفية.
ثانياً: التعامل مع الأمور من منظور آخر.
إن التعامل مع الأمور من منظور آخر سيساهم في تخفيف وطأة شعورك، حيث في بعض الأحيان قد يكون الإحساس بالذنب الذي يشعر به الشخص في العلاقة العاطفية غير صحي.
حيث يكون شعوره هنا غير مرتبط بأذى الطرف الآخر، لكنه يشعر بالذنب لأنه اعتاد على تواجد هذه المشاعر بشكل دائم.
قد يكون السبب نشأته في أسرة تعتمد إشعار الشخص بالذنب من أجل السيطرة عليه بشكل أكبر.
ولهذا فإنه من الهام جداً أن ينظر الشخص للأمور من منظور الطرف الآخر حتى يتمكن من رؤية والتفكير بطريقة أخرى لعلاج الشعور بالذنب.
فهذا سوف يكون له فكرة عما إذا كان قد قام بظلم الطرف الآخر أم لا.
ثالثاً: اجعل الشعور بالذنب صديقك لا عدوك.
إن الإحساس بالذنب يخبرك عن الأشياء التي لابد أن تقوم بتغييرها في حياتك لكي تحافظ على روابط علاقتك بنصفك الآخر.
لتصحيح خطأك يمكنك أن تقوم بالاعتذار للطرف الآخر عندما تفعل شيء ما يزعجه، بدلاً من قيامك باتخاذ قرار غير واعي بمعاقبة ذاتك وجلدها.
وهكذا تكون قد اتخذت احساسك بالذنب كصديق وليس كعدو.
رابعاً: اجعل من الشعور بالذنب معلم لك.
إن الإحساس بالذنب قد يعلمك العديد من الدروس في حياتك العاطفية.
فالشعور بالذنب شعور مؤقت وسوف ينتهي بمرور الوقت، ولكن وجوده من أجل مهمة معينة ألا وهي القيام بإصلاح ما بداخلك.
ربما لديك بعض العيوب في شخصيتك والتي من الأفضل أن تقوم بتصحيحها من أجل التمتع بعلاقة صحية مع شريكك.
ولذلك إن الإحساس بالذنب سيساعد في أن يلفت نظرك لهذه العيوب لكي تقوم بتعديلها.
ختاماً، حاول أن تتقبل حقيقة أنه لا يوجد شخص كامل وأنه جميعنا بداخلنا العديد من العيوب التي نبحث عن تعديلها من أجل تطوير أنفسنا، لذلك لا ضير من الشعور بالذنب في علاقتك العاطفية.
اترك تعليقا