التقدير الذاتي هو أمر ضروري لبناء صحة نفسية جيدة فبالتأكيد كل ما زاد تقديرنا لذاتتا زاد إحساسنا بالرضا والسعادة.
لكن هناك العديد من الأشخاص لا يدركون معنى التقدير الذاتي بل ويمتلكون نظرة سلبية تجاه ذواتهم، لذلك في مقالنا سنستعرض معنى تقدير الذات وأهميته.
ما هو التقدير الذاتي؟
التقدير الذاتي هو تقييم الفرد لنفسه ويشمل تقدير الذات قناعات واعتقادات الشخص حول نفسه وذلك عند شعوره بالاحترام والقيمة، وقد يكون تقديرنا لذواتنا إيجابي أو سلبي.
مكونات تقدير الذات:
التقدير الذاتي الصحي يتكون من:
- الشعور بالقيمة: يظهر هذا الشعور من بداية نشأة الطفل حيث يحترم الوالدين ابنهما فيشعر بأنه إنسان قيم وله أهميته ومكانته.
- الشعور بالكفاءة: ينبع من إيمان الشخص بنفسه وقدراته على إنجاز المطلوب منه.
العوامل المؤثرة في التقدير الذاتي :
هناك العديد من العوامل المؤثرة في كيفية تقييمنا لذواتنا أهمها:
العوامل الشخصية:
تتضمن هذه العوامل:
صورة الفرد عن ذاته:
وهي صفاته وإمكاناته التي تنعكس له عبر آراء الآخرين ولها تأثير كبير في سلوك الفرد.
مظهره الخارجي:
يلعب المظهر الخارجي دوراً مهماً في التقدير الذاتي فالفرد دائماً يسعى إلى أن يظهر بشكل جيد وحسن (رشيق، لباس جميل، ….) وخصوصاً المرأة.
وعلى الفرد أن يتصالح مع مظهره وجسده ويكوّن قناعة حولهما حتى يستطيع تقدير ذاته ولا يكون مجحفاً بحقها.
القدرات العقلية:
ذكاء الفرد وأفكاره لها دور كبير ومؤثر في تكوين ذاته وتقديرها.
العوامل الاجتماعية:
الأسرة:
هي المجتمع الصغير الأول الذي يساعد على تنشئة الفرد وتكوين ذاته فكلما كانت الأسرة حريصة على تنشئة الأبناء بشكل جيد.
وعندما يمنح الوالدين الأبناء الثقة ويعتبرانهم أشخاص مسؤولين فإن هذا يعزز من التقدير الذاتي لديهم.
تقييمات وآراء الآخرين:
يتأثر الفرد بآراء الآخرين فيه ويسعى دائماً أن يكون محط إعجاب وتقدير الآخرين.
تدني تقدير الذات:
تدني تقدير الذات مشكلة عند العديد من الأشخاص وتلك نتيجة لتجاربهم وأسباب أخرى منها:
- المحيط الأسري غير الداعم للفرد خصوصاً الأبوين فهما الحلقة الأولى في تعزيز ثقة الفرد بنفسه وتقدير ذاته.
- الأصدقاء.
- المدرسة وهي الحلقة الثانية في بناء شخصية الفرد.
- تجارِب الفرد المتعبة مثل الطلاق.
- الاكتئاب والقلق.
نصائح لتعزيز تقدير الذات :
- التفكير الواعي والإيجابي اتجاه الأمور.
- التعامل مع أشخاص إيجابين لأن الفرد يتأثر بمعتقدات وآراء من حوله، فإذا كان من حوله أفراد ومجتمع إيجابي سيشعر بالتحفيز وسيزيد من تقديره لذاته.
- البعد عن الأفكار السلبية النابعة من مخاوفنا.
- الإيمان بقدراتنا على تحقيق أهدافنا وبث الرسائل الإيجابية بشكل دائم.
- تقدير النعم في حياتنا والرضى بما أعطانا رب العالمين وهي بوابة سحرية لتعزيز تقدير الذات.
- الاهتمام بالأمور الخاصة مهما كانت صغيرة وتصور المستقبل بالخيال الإبداعي للفرد حيث يعزز ذلك من إنتاجيته وثقته بنفسه.
خطوات تقدير الذات:
يجب أن نقوم بخطوات فعلية لتعزيز ثقتنا بذاتتا وتقديرها أهمها:
- الشعور بالامتنان بشكل دائم ويومي لذواتنا والمثابرة على تحقيق الأهداف.
- ممارسة الرياضة لأنها تمنح الفرد السلام الداخلي كما تحسن من مظهرها وتزيد من ثقته بنفسه.
- محاربة المخاوف وتطويعها لتحسين القدرات وتحقيق الاهداف فمثلاً أنا أخاف الفشل لذلك سأثابر من أجل النجاح.
- القيام بالأشياء الصحيحة من وجهة نظر الفرد وعدم الاستماع لآراء الآخرين المحبطة منا سيعزز من ثقته بنفسه.
- رصد الإنجازات دائماً سواء بشكل يومي او شهري أو حتى على المدى البعيد، فالتقييم الدائم يجعل الفرد يحسن من ذاته وأفعاله.
ختاماً من الجدير بالذكر أن التقدير الذاتي يؤثر على جميع جوانب الحياة خصوصاً العاطفية، لذلك يجب عليك أن تحب ذاتك وتقدرها وتتفبل عيوبها.
اترك تعليقا