المرأة الصبورة وسلبيات الصبر

المرأة الصبورة وسلبيات الصبر

الصبورة هي المرأة التي تواسي وتزيل عنه همومه وتعبه، وتعرف الوقت الصحيح لتكون حاضرة وتقول كل الكلمات التي يسودها ال والحنان.

كما تتعامل مع أزمات الرجل بكل حكمة و روية إلى أن تنتهي تلك الأزمة، فهذه المرأة يستحيل على الرجل أن ينساها، فالرجل لا يمكنه أن ينسى المرأة التي تحملت معه صعوبات وضغوطات الحياة وصبرت على ذلك وكانت طوق نجاة يلجأ إليها في كل أزماته.

أهمية المرأة الصبورة

هناك حقيقة لا يمكن أن يختلف عليها إثنان وهي قدرة التحمل العالية التي تتمتع بها النساء، وقد خص الله سبحانه وتعالى النساء بتلك القدرة العجيبة والتي يصعب على الرجل تحملها.

ولا نقصد هنا الصبر الجسدي وذلك في أثناء الحمل وأثناء الولادة إلا أن المقصود هنا هو الصبر على الشدائد والمحن وصبرها على زوجها وتقلباته المزاجية.

النساء لديهن القدرة الفريدة من نوعها حيث تكون قادرة على تحمل هموم والأبناء البيت في الوقت ذاته، فالصبر هبة عظيمة وهبها الله سبحانه وتعالى لجميع النساء حيث تتحمل كم هائل من المهام التي تستوجب نوع خاص من القدرة على الصبر والتحمل.

وكمثال على ذلك عندما تتحمل الزوج الظالم لها أو الزوج الغاضب بروح من الأمل بتغيره يوماً ما نحو الأفضل.

كما تتحمل المرأة الإبن العاق لأنها على يقين تام بأنه سيصل يوماً ما إلى الوعي الكافي وإلى النضج وأنها سيفهم في المستقبل أنها تريد مصلحته ويصبح إبناً باراً بها وعطوفاً على إخوته وسيتغير نحو الأفضل.

بينما وعلى المقلب الآخر نرى أن الرجل يقف عاجزاً أمام الصبر وقدرة التحمل ولهذا السبب نرى أنّ تربية وتعليم الأبناء لم تكن من نصيبه وكذلك الأمر بالنسبة لشؤون المنزل لأنها وبكل بساطة تحتاج لإمراة جبارة وصابرة.

كذلك لا يمكننا أن ننكر أنّ هناك الكثير من الذين سطّروا أروع المواقف في التحمل والصبر، ولكن كفة الميزان ترجح دائماً لصالح النساء لأن ملكة الصبر هبة إلهية وهبها لها الله سبحانه وتعالى.

ثواب المرأة الصبورة

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (من صبرتْ على سوءِ خلقِ زوجها أعطاها الله سبحانه وتعالى مثلَ ثواب آسيا بنت مزاحم)، السيدة آسيا صبرت على ظلم فرعون وطغيانه وكفره، وباتت سيدة من (سيدات الجنة).

ولقد تم تخليد اسمها تاريخياً بين أسماء الصابرين و العظماء وقد تم ذكر إسمها في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة ، فلا يوجد ثواب كثواب الصابرين.

إن الصبر على الزوج العصبي تجعل المرأة تشعر بالألم النفسي وكذلك تشعر بعدم الراحة والأمان وبمجرد صبرها عليه فإنّ ثوابها عند الله سبحانه وتعالى عظيم.

يكون ثواب المرأة كبير وأجمل عندما تتعامل مع الزوج السيء والعصبي بما أمرها رب العالمين من محبة ولطف، ولا تتذمر منه ولا تقصر في أداء واجباتها تجاهه بل تجاهد بالصبر الجميل وتدعو لزوجها بالصلاح وتتأمل بأنه سوف يتغير بأمر من الله سبحانه وتعالى.

فالله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم في الآية / 186 / من سورة البقرة من بعد بسم الله الرحمن الرحيم (وإذا سألك عبادي عني فإنّي قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) صدق الله العلي العظيم، لذلك إنّ كثرة الدعاء والاستغفار تمنع وترفع البلاء بإذن الله.

سلبيات الصبر الزائد للمرأة الصبورة

إنّ صبر المرأة يمكن تشبيهه بالجبل الذي يحتوي داخله الكثير من الضغوطات والهموم ومشاكل أسرتها ومشاكل أبناءها وطبيعة زوجها إن كان عصبي أو نكدي أو ذو طبع سيء.

وتحمل الوضع المادي السيء لزوجها وكذلك تحمل ضغوط العمل وما إلى هنالك من الضغط النفسي والذي يتراكم بفعل مرور الزمن ، وهذا الجبل يصبح مثل البركان يمكن أن ينفجر في أي وقت.

لذا يجب على والأبناء والأهل والأصدقاء مراعاة المرأة الصبورة وعدم النظر إليها على أنها ستتقبل أي تصرف برحابة صدر فيجب من وقت لآخر الترفيه عنها وسماع مشاكلها بكل محبة.

في الختام: إنّ المرأة الصبورة نجاة وخلاص لها ولمن يكون حولها، وقد يكون بشكل أكبر لمن حولها فمتى صبرت كان كل الأمور بخير وعلى أفضل ما يرام.

المزيد من القراءة

Post navigation

اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *