العديد من الرجال يشكون من المرأة العنيدة، والذي قد يكون سببه يعود إلى الطفولة المبكرة، وذلك بحسب التنشئة الاجتماعية.
المرأة العنيدة والأسباب التي أدت إلى شخصيتها هذه:
- من الرائج أنه عندما تتمسك أي طفلة بالرأي الخاص بها ولا تتنازل عنه فإن والداها يرضخان لها، الأمر الذي يجعلها تتمسك برأيها وتتبع سلوك العناد ليصبح استراتيجية تكيفية تتبناها في حياتها بشكل عام.
- ومن الممكن نشوء هذه المرأة ضمن بيئة منزل لا وجود لكلمة الأب فيها، أي أن الكلمة الأولى والأخيرة في البيت هي للأم، وذلك ما يجعلها تقلد أمها في نموذج حياتها الأسرية، وفي هذه الحالة هي تقوم بهذه التصرفات بشكل غير واعي.
- أيضاً يمكن أن تكون المرأة قد نشأت ضمن أسرة لم تعاملها باحترام، وهنا يكون العناد كردة فعل منها لتثبت أنها موجودة ولها هويتها الخاصة والحقيقية ضمن هذا العالم.
- ربما يكون هذا العناد الصادر من المرأة بسبب وجود زوج متسلط، غير محترم لرأيها في المنزل.
وصايا للتعامل مع المرأة العنيدة:
يمكن للرجل الذي يعاني من عناد المرأة أن يتبع عدة أمور في التعامل معها، كأن يمنحها الحب الكافي والاحترام والاهتمام.
كذلك فإن عليه التصرف بذكاء وهدوء عند شعوره بأنها تتمسك برأيها، فعند اعتياد المرأة على الترحيب بها من قبل الرجل، والرغبة بالحوار والتواصل معها داخل المنزل، فإنها في هذه الحالة ستبدي انسجام مع الواقع الجديد وستقوم بالتخلي عن العناد بشكل تدريجي مع مرور الوقت.
كما أن عدة نقطة هامة يجب على الرجل الحذر منها لأنها تفاقم الأمور وتزيد من غضبها مما يجعلها تتمسك بالعناد كردة فعل منها مما يزيد الفجوة بين الزوجين.
وهذه النقاط هي: الشجار معها أمام الأبناء، تدخل الأهل والأقارب في النزاعات والصراعات.
نصائح للمرأة العنيدة:
1 – يجب على المرأة معرفة بأن زوجها يحب أن تطيعه، فالله سبحانه وتعالى يجعل للرجل القوامة على المرأة.
وهذه القوامة ليست للتشريف، وإنما للتكليف، وذلك بمعنى أن هناك مسؤولية للرجل تجاه المرأة مختلفة تماما عن واجبه داخل بيته.
2 – من المستحسن والمفيد بالنسبة للمرأة هو تخليها عن عنادها وطاعتها لزوجها، فأغلب النساء العنيدات يشتكين من بعد أزواجهن عنهن، والزوج يبتعد عن زوجته وذلك لأنه لا يمكنه الاقتراب منها بسبب عنادها ورغبتها الزائدة في السيطرة، وبذلك هي تنتقص من رجولته.
3 – من الهام جداً أن تقوم المرأة العنيدة بالحوار والتواصل بهدوء مع زوجها، وذلك كي لا يتعامل معها بشكل لا تحبه.
4 – وأيضاً يجب على المرأة قهم رغبات واحتياجات زوجها، حتى تستطيع بناء أسرة مليئة بمشاعر الرحمة والمودة والاستقرار.
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزوجة العنيدة:
أتت أسماء بنت يزيد الأنصارية إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وقالت:
“بأبي أنت وأمي إني وافدة النساء إليك نفسي لك الفداء ما من امرأة كائنة بالشرق أو الغرب وسمعت بمخرجي هذا أو حتى لم تسمع إلا وهي على رأيي”.
إن الله بعثك بالحق إلى النساء والرجال فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء مقصورات محصورات قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم فضلتم علينا بالجمعة والجماعات وشهود الجنائز والحج بعد الحج وعيادة المرضى وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله.
وإن الرجل إذا خرج حاجاً أو متعمراً حفظنا لكم أموالكم وربينا لكم أولادكم وغزلنا لكم أثوابكم فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟
ثم التفت الرسول صلى الله عليه وسلم بوجهه كله إلى أصحابه وقال:
هل سمعتم مقال امرأة قط أحسن من مسألتها بأمر دينها من هذه؟
ثم قالوا : يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلها وقال :
“انصرفي أيتها المرأة واعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها واتباعها موافقته، وطلبها مرضاته، تعدل ذلك كله”
كانت هذه التفاصيل عن المرأة العنيدة، ووصايا لها وللرجل يجب اتباعها لبناء أسرة سعيدة ومتينة، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة.
اترك تعليقا