النفس البشرية، هي أحد أكثر الأشياء التي يسعى علماء النفس والباحثون إلى معرفة الخبايا وكشف الأسرار وجمع المعلومات، حول أهم الحقائق التي تكمن وراء هذه النفس.
عزيزي القارئ، تابع معنا عبر السطور القادمة وتعرف أكثر على الطبيعة البشرية، متابعة مفيدة وممتعة نتمناها لكم.
التعريف بالنفس البشرية:
يندرج تعريف النفس بمعناها البسيط، بأنها تلك القوة التي تمنح البشر الحياة والحركة في الأجسام، ولكنها تختلف عند العلماء الفلاسفة حيث تعتبر الركيزة الأساسية في أبحاثهم ونظرياتهم.
فذهب كل منهم إلى تعريف النفس حسب وجهة نظره، فعلى سبيل المثال يرى كارل يونغ بأن النفس عبارة عن مجموعة من المحتويات، التي تتألف من أمور واعية وأمور غير واعية.
كما يرى بأن تطور النفس عبارة عن عملية فردية، بينما يجد الباحث “روجرز” بأن النفس هي عبارة عن الشخص بحد ذاته، وطريقة سلوكه وعلاقته مع العالم المحيط به.
في حين وصف لويس بأن النفس الموجودة هي عبارة عن شعور الإنسان بالتميز والانفصال مع الٱخرين، وذلك باكتمال الوعي الذاتي.
ما هي صور النفس الإنسانية؟
تتجلى صور النفس البشرية من عدة نواحي، وهي كما يلي :
صورة النفس المادية:
تتمثل في وصف الشخص لمواصفاته الجسدية، كان يقول أنا طويل القامة، عيوني عسلية، شعري قصير، والى ما شابه ذلك.
الدور الاجتماعي:
هنا تتجلى صورة النفس بعلاقتها مع الأشخاص، ودورها في المجتمع، حيث تعمل على الإلمام بمعرفة كل نفس وما هو متوقع منها في شتى المجالات.
الصفات الشخصية في النفس البشرية
هي عبارة عن وصف السمات الشخصية للنفس، ومثالاً على ذلك تعريف الشخص لنفسه بأنه كريم، انفعالي، قلق، متهور، وما إلى ذلك.
الوصف المجرد:
تعني تجريد النفس من كل شيء، وتحديد فقط خصوصية أنا إنسان، أو كائن حي، وغيرها الكثير من العبارات التي تندرج تحت اسم إنسان.
وظائف النفس البشرية:
تعتبر النفس المصدر الرئيسي للحياة عند الإنسان، من تغذية ونمو وتكاثر وإدراك حسي، في ما يلي نستعرض إليكم وظائف النفس الإنسانية:
الإدراك العقلي
حيث أن الإدراك العقلي يعمل على جعل الإنسان يدرك الأمور من الناحية المعنوية، مثل المساواة والحقوق والعدل وكذلك الخير والواجب.
كما أنه بواسطة الإدراك العقلي، يستطيع معرفة العلوم العامة من فيزياء و كيمياء و كذلك الرياضيات وعلوم الأحياء وغيرها الكثير.
الإرادة العقلية
الإرادة العقلية هي ما تسمى بالضمير، وهنا تستطيع النفس، التمييز بين الحق والباطل، والخير والشر، حيث يعمل الضمير على التحكم بالغرائز الموجودة في نفس الإنسان.
ما هي أنواع النفس في الإسلام؟
يعمل القرآن الكريم والدين الإسلامي على توضيح الأسس التربوية والاجتماعية، التي تهدف إلى تهذيب النفس والعمل على تزكيتها.
كما أشار القرآن الكريم إلى تقسيم النفس البشرية بشكل بسيط و واضح بعيد عن التعقيد، وهي كالاتي:
النفس الإمارة بالسوء
أي أنها النفس التي تطلق الأوامر على صاحبها بفعل السوء والشر وارتكاب المظالم، وهذه النفس تبتعد فيها سيطرة العقل والضمير، وتحركها الانفعالات والغرائز، فيظلم نفسه ومن حوله.
النفس اللوامة
هذه النفس التي تسعى للجهاد ضد شهواتها وغضبها، وكذلك ارتكاب المعاصي، ففي حال قامت بارتكاب ظلم أو شر سرعان ما يستيقظ ضميرها على العمل الذي قامت به.
فتعلن الندم والتوبة وتلوم نفسها على ما ارتكبته من ذنب.
النفس المطمئنة
هي تلك النفس الفائزة الراضية المرضية، بانتصار العقل والضميرعلى الشرور والمعاصي، حيث يتم انتهاء المعركة وإعلان النفس اطمئنانها بالامتثال لأوامر العقل واتباعها لطريق الحق والخير.
مما يجعلها تشعر بالرضا عن خالقها، وكذلك خالقها يعمل على ارضائها بكرمه عليها وعطائه لها.
ختاماً نرى أن حقيقة النفس البشرية تندرج تحت عدة تصنيفات، ولكنها تجتمع تحت اسم واحد وهو الطبيعة الإنسانية ما بين العقل والإدراك، والغريزة والشهوات.
اترك تعليقا