نحن جميعاً في حال كان لدينا توقعات لشيء ما ولم تحدث نشعر بالإحباط العاطفي والمشاعر السيئة، فالحياة العاطفية مليئة بالأحداث والتحديات.
لذا فإن عدم المواجهة بطرق متوازنة لهذه المشاعر سيمنعك ذلك من التكيف سيخفض من معدل الرضا عن العلاقة بشكل عام.
اليك ضمن التالي عدد من الخطوات لمواجهة الإحباط العاطفي .
خطوات مواجهة الإحباط العاطفي:
1 – التقبل لواقع الإحباط العاطفي:
فالتقبل هو الخطوة الأولى للتعامل مع التحديات العاطفية ومواجهتها، وببساطة لا يمكن لأي أحد أن يتعامل مع أي شيء غير متقبل لوجوده في حياته، لذا فإن إنكار المشاعر حول التوقعات التي لم تتحقق هو أمر ضار جداً لصحتك النفسية، وذلك لأن المشاعر المدفونة لا تموت ولا تفنى بل تنتظر اللحظة المناسبة لتظهر أمامك من جديد.
المشاعر المدفونة نتيجة عدم التقبل:
من المؤسف جداً أن هذه المشاعر ستظهر بشكل مدمر لأنها دفنت وكبتت لوقت طويل من الزمن، ولهذه الأسباب تكمن أهمية الجلوس مع الذات والتواصل مع شخصك الداخلي ومعرفة ما تشعر به دائماً، وما سبب شعورك بهذه المشاعر.
لأن ذلك سيتيح لك اكتشاف ذاتك بعمق، كما سيتيح لك معرفة أولويات حياتك، بالإضافة إلى تمكنك من ترتيب الأمور الأولية والثانوية في حياتك.
ماذا يجب أن تفعل؟
كل ما عليك القيام به هو تقبل كل شعور تشعر به، فلا يجب عليك أن تحكم على ذاتك ومشاعرك، كما ولا يجب عليك رفض هذه المشاعر لأنك بتجاهلك هذا ستعمل على تعطيل كل أزرار ذكاءك بالتعامل مع كافة التحديات العاطفية.
2 – أنصت للآخر من أجل التعامل مع الإحباط العاطفي:
عندما تشعر بأنك مرهون وعالق ضمن مرآة أفكارك الخاصة، فذلك سيجعلك غير متعاطف مع الآخر، وذلك سببه بأنك لا تعطي نفسك فرصة لأجل تفهم وجهات النظر للآخرين من أجل التخلص مع المشاكل العاطفية، كما ويجب الحذر والتأكيد إلى أن إنصاتك يجب أن يكون بنية التفهم وليس بغرض صيد الأخطاء.
وكل ما عليك تذكره هو أنه ليس هناك رابح وخاسر في العلاقات، فأنت والطرف الآخر يجب أن تكونوا كالفريق الواحد، لذلك نجاح أحدكما يعني نجاح الآخر.
كذلك الحال بالنسبة للخسارة فخسارة طرف تعني خسارة كل الأطراف.
3 – تعامل مع الآخر بتعاطف من أجل التكيّف مع الإحباط العاطفي:
في حال قمت باقتراح أمر ما على الطرف الآخر وقابله بالرفض، بالتالي فإن مشاعر الإحباط العاطفي ستظهر بداخلك، لذلك في حال تعاملك مع الطرف الآخر فإن هذه المشاعر ستخمد بداخلك المشاعر المحبطة.
كما ومن الوارد أن يكون الطرف الآخر متعب ولا يمكنه القيام أو تنفيذ بما ترغب به، كما ومن الممكن أن يكون عالق بضغوطات خاصة ضمن العمل لهذه الأسباب لا يستطيع أن يقوم بكل ما ترغب به.
ما عليك فعله:
أن تنظر بمنظور الطرف الثاني عند الشعور بالإحباط، وبذلك ستقلل من وطأة المشاعر السلبية التي تمر بمخيلتك عندما تشعر بالإحباط العاطفي الناتج عن توقعاتك التي لم تتحقق حيال الطرف الآخر.
من مجمل ذلك يتبين أن الإحباط العاطفي جزء لا بد منه من التحديات التي قد تمر بالعلاقة الرومانسية، كما أن التعامل مع مختلف التحديات هذه يتطلب الكثير من الذكاء والفطنة والمهارة.
لأن هذه التحديات تعد بمثابة أساس لتقوية هذه العلاقة، أو هدمها، وذلك بحسب الطريقة التي يتم التعامل بها مع هذه التحديات.
اترك تعليقا