يمكن تعريف زواج المسيار عقد زواج شرعي بين الرجل و المرأة وهو مستوفي لكافة الشروط والأركان، إلّا أنّ المرأة تتنازل فيه عن بعض من حقوقها مثل المبيت أو السكن أو النفقة.
شروط زواج المسيار
إنّ زواج المسيار مثله مثل الزواج النظامي لديه شروط يجب أن يستوفيها ونذكر منها:
- أن يكون حل للرجل الزواج من المرأة التي يريد أن يتزوجها زواج مسيار، بحيث لا تكن المرأة محرمة عليه دائماً أو مؤقتاً.
- تعريف الزوجين: فيجب ذكر أسماء الزوج والزوجة، فمثلاً لا يجوز لولي أمر الزوجة أن يقول زوجتك ابنتي بدون ذكر إسمها ويكون له أكثر من بنت.
- ولي الأمر : في الزواج ولي أمر المرأة هو أبوها، و بعد ذلك يأتي أحد أعمامها وبعدها أحد إخوانها ومن ثم ابنها وأهم شرط يجب توفرها بولي الأمر أن يكون عاقلاً وبالغاً، وفي حال عدم وجود ولي أمر للمرأة فيكون وليها إمام المسجد.
- كذلك من شروط زواج المسيار وجود شاهدين : يجب وجود شاهدين تتوفر فيهما الشروط التالية: الإسلام – العقل – البلوغ – الحرية – العدالة.
- رضا طرفي الزواج : حيث يعتبر أهم شرط بين شروط زواج المسيار فيجب أن ترضى الزوجة والزواج على جميع شروط الزواج.
- الإيجاب والقبول: ويكون ذلك بأن يقول ولي أمر المرأة زوجتك فلانة ويسميها بالإسم ويرد الزوج بقول وأنا قبلت.
- أيضاً من شروط زواج المسيار العقد: وهو لفظ يكون من الأب.
- بلا موانع: يجب عدم وجود أي مانع للزواج مثل عدة الزوجة إن كانت أرملة أو مطلقة، وكذلك اختلاف الاديان ويستثنى من هذا الشرط جواز الزواج من الكتابية.
الأسباب التي أدت إلى ظهور زواج المسيار
هناك العديد من الأسباب التي نتج عنها ظهور هذا النوع من الزواج نذكر منها:
- إرتفاع نسبة العنوسة بين النساء وذلك بسبب عزوف الكثير من الشباب عن الزواج نتيجة رفع المهور من قبل أولياء الأمور، وكذلك تكاليف الزواج، كما أن كثرة الطلاق أدت إلى هذا الإرتفاع، ففي مثل تلك الحالات قبلت نسبة لا بأس بها من النساء بأن يكنّ الزوجة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة والتنازل عن بعض من حقوقهن.
- هناك ظروف محددة لكثير من النساء يتوجب بقائهن في بيوت أهاليهن وذلك بسبب عدة أسباب نذكر منها:
- معاناة الفتاة أو المرأة من إعاقة جسدية معينة.
- كما قد تكون الفتاة ترعى أحد والديها أو كليهما وهذا الأمر لا يمكن لكل الأزواج تحمله .
- أن يكون لدى المرأة أبناء من زواج سابق ومن الصعب عليها أن تسكن في بيت زوجها وأن تتركهم بعيدين عنها.
- حاجات الرجل الجنسية وتطلبه المستمر لذلك بحيث لا تستطيع زوجة واحدة أن تلبي تلك الحاجات فيفكر في زواج مسيار دون أن يؤثر ذلك على علاقته مع أسرته.
- رغبة الرجل بالزواج وإخفاء الأمر عن الزوجة الأولى خوفاً من إحراجه أمام أولاده أو عدم جرح على مشاعر زوجته.
- السفر وبشكل متكرر للرجل وأن يكون مضطر للبقاء مدة طويلة في بلد معين الأمر الذي يجعله بحاجة ملحة إلى زواج كي يقي نفسه من إرتكاب الزنا والمعاصي والعياذ بالله.
أضرار زواج المسيار
لزواج المسيار من السلبيات والأضرار نذكر منها:
- تعرّض الزوجة الأولى لظلم في حال تزوج الرجل زواجاً مسيارياً، حيث يقل اهتمامه بها ورعايته لها، الأمر الذي يدمر العلاقة الزوجية.
- إلحاق الضرر والظلم بالزوجة التي تقبل بالزواج المسيار حيث أنها تتنازل عن بعض حقوقها، حيث يمكن أن تحرم من أن تصبح أماً.
- في حال حدوث حمل يكون قد تم إلحاق الأذى لأبناء الزوجة التي قبلت بزواج المسيار كونها قد قامت بالتنازل عن حقوقها، وهذا الأمر يضيع حقوقهم أيضاً.
- تشتت الأبناء وضياعهم لعدم وجود الأب وغيابه المستمر عن المنزل.
- أغلب زيجات المسيار تتم من أجل المتعة دون الإهتمام بأركان الزواج الشرعي ومقاصده.
ذكرنا في هذا المقال شروط زواج المسيار فيجب وقبل الزواج التأكد من تطبيقها لمنع الوقوع في الحرام، نرجو أن نكون قد قدمنا شرحاً كافياً.
اترك تعليقا