لا يمكن القول أن الحب هو الذي يمثل كل شيء لنجاح العلاقة وإيصالها إلى مرحلة الزواج، فعلى كل من الطرفين أن يجد في الآخر توأم الروح الذي يشبهه في كل شيء، ويكون معه على طبيعته وعلى سجيته وكأنه يحاكي مرآته.
النظرة الفلسفية لتوأم الروح
ظن الإنسان أن البحث عن الكمال هو أمر مستحيل أن يتحقق على هذه الأرض وقد ارتبطت نظرة الفلاسفة الكلاسيكية بفكرة ( توأم الروح ) وأصبحت تحمل في طياتها معاني مطلقة مثل الخير المطلق الذي لا يعرف الشر أبداً، ومن هذا المنطلق فقد الكثير اعتقادهم بوجود ( النصف الآخر).
أهم العلامات التي تدل على الإلتقاء بتوأم الروح
هناك العديد من العلامات نذكر منها:
يتحركان في اتجاه واحد
إن توأم الروح يملك نظام مطابق لنظام محبوبه حيث أنه وحين يخبره عن هوايته يتبين أنه كذلك هو الآخر لديه نفس الهواية، فمثلاً من الممكن التشابه في الطعام المفضل، وكذلك في نوع الموسيقى المفضل لديهما وهذا سيزيد رغبتهما في الاستمرار والبقاء مع بعضهما.
لذا أهم صفات توأم الروح أنهما يملكان أهدافاً متشابهة في الحياة، إذ يشتركان في المعتقدات والإهتمامات والنظرة العامة للحياة.
في اللقاء الأول كان الطرفان بحالة ذهنية واحدة
إنه حقيقة يصعب شرحها، ويمكن أن يعتبرها الكثيرون صدفة غريبة ولكن بالفعل توائم الأرواح يجدون أنفسهم في ذات الزمان والمكان من دون موعد مسبق ولا يدركان ذلك إلى ما بعد اللقاء.
منح الشريك المتنفس والحرية
على الطرفين إحترام شخصية الآخر وأمر هام البعد لبعض الوقت من دون الخوف من إنهيار العلاقة.
حيث يجب توأم الروح أن يعلم شريكه كل شيء جديد فعلى سبيل المثال لو كان الطرفين يفعلان كل الأنشطة سوياً على الإطلاق فكيف سيتعلم شريكه هواية ما مثل الرسم أو الموسيقى مثلاً.
احترام نقاط ضعف بعضهما
من صفات توأم الروح أنه يعرف كل العيوب ويتقبل شريكه كما هو ولا توجد مشاكل سوى تلك المشاكل السطحية ويمكن القول عنها بأنها تافهة فمثلاً أحدهم ينسى أن يطفئ النور والآخر يلقي جواربه على الأرض والآخر يعاني من وسواس النظافة وأحدهم مهووس بالترتيب والنظام بينما الطرف الآخر طليق ويؤمن بعدم النظام ويعتبرها علامة تدل على الإبداع.
لذلك لا ينبغي للعاشقين أن يهتمّان بذلك، وأن يهتمان فقط بالسعي للتحسن معاً.
كذلك من أهم العلامات التي تدل على الإلتقاء بتوأم الروح هي الشعور بالراحة في الصمت
حيث يجب على طرفي العلاقة الشعور بحضور الطرف الآخر، فيجب أن يشعران بالفرح والبهجة أثناء وجودهما سوياً حتى وإن كانا صامتين ومن دون كلام فهذا يدل على التفاهم المطلق بينهما.
يشعر الطرفان بآلام بعضهما البعض من شدة الإهتمام
الآلام هي أكثر شيء يحقق التواصل بين شخصين، حيث سيعرف الشخص أنه قابل توأم روحه بمجرد تعاطف وتفاعل مع آلامه ودموعه.
غياب شبه تام للغيرة في العلاقة
السعداء والمتفاهمون نادراً ما يشعرون بالغيرة الجنونية لذا ومن المهم أن نعلم أن هذه العلامة من أكثر علامات الإلتقاء بتوأم الروح.
حيث الشعور بالأمان بالعلاقة يحعل شعور الغيرة يتلاشى وبشكل تدريجي حيث الثقة المطلقة للطرفين ببعضهما البعض.
اختفاء الأنانية من العلاقة
إنّ أصل أي علاقة هو الاحترام المتبادل، فيمكن للأنانية قتل أقوى العلاقات، أما العلاقة بين توائم الروح يسودها الإعتراف بالخطأ والقبول بحق الطرف الآخر عليه، حيث يشعر الطرفان بأن علاقتهما أهم من كبريائهما.
فإذا قام أحد الطرفين بمجهود كبير لإرضاء الشريك وإسعاده بدون مبادلة من شريكه فهذا ليس توأم روحه.
الصعوبة في العلاقة تجعلها تنمو
كل الناس يتشاجرون لأمور تافهة أو عميقة يمكن أن تؤدي إلى الإنفصال لفترة قصيرة أو طويلة لكن وعلى الرغم من ذلك الإنفصال يشعر ان بأنهما معاً ويحاولان تفادي هذه المشاكل لنمو تلك العلاقة بشكل إيجابي.
عدم الخوف من مناقشة أي موضوع
أهم صفة من صفات توأم الروح هي الصراحة فهي الأساس في استمرار أي علاقة لذلك يجب على الطرفين الشعور بالراحة والطمأنينة عند إخبار المحبوب عن أمر معين دون التفكير بتبعات الأمر لأنه واثق بأنّ محبوبه سينصحه نصيحة جيدة في حال كان الموضوع سيء وسيساعده ويدعمه في حال كان الموضوع إيجابي.
فتوأم الروح لا يمكن أن يخدع محبوبه أو أن يعيره بإفشاء أي سر له في المستقبل.
وصلنا معكم لنهاية هذا المقال نرجو أن نكون قدمنا فكرة وشرح كافي عن العلامات التي تدل أنه وجد توأم الروح وتذكروا قول الكاتب جبران خليل جبران عندما قال: (من تحب ليس نصفك الآخر بل هو أنت في مكان آخر وفي الوقت ذاته) .
اترك تعليقا