يتساءل الكثير من الأشخاص عن كيفية الكشف عن العلاقات الأنانية، وهل هي صحية أم غير صحية.
يختلف علماء النفس بشأن تلك العلاقات فبعضهم من يرى بأنها في موقف ما قد تكون صحية والبعض الآخر يجد بأن تلك العلاقات بمجملها لا تمت للصحة النفسية بصلة.
ما المقصود بمصطلح العلاقات الأنانية؟
يقصد بالأنانية في العلاقات هي التفكير بالنفس فقط دون الأخذ بالحسبان الشخص الآخر أو دون مراعاة شعوره، سواء كان في التفاصيل الدقيقة الصغيرة التي لا قيمة لها أو في تلك الأمور الكبيرة التي تتعلق باتخاذ قرار مصيري في العلاقة.
غالباً ما يكون الشخص الأناني غير واعي بأنانيته، كما يذكر علماء النفس بأن الأنانية واجبة في بعض الأحيان غير أنها ليست مقبولة في الكثير من المواقف لا سيما في العلاقات العاطفية.
5 أمور تدل على أنك في علاقة أنانية:
ثمة مجموعة من الأدلة يمكن أن تثبت لك بأنك واقع في شباك العلاقات الأنانية، وهي:
- عدم مراعاة شريكك لك إن كنت تشعر بألم ما، ففي الوقت الذي تكون فيه بأمس الحاجة له لا يعطيك ما تحتاجه من وقت واهتمام.
- عدم مراعاة الشريك لاختياراتك واتخاذ القرارات التي يمكن أن تؤذيك.
- انتقام الشريك منك في حال قمت بفعل غير مناسب له عن غير قصد.
- ترك الشريك وحيداً في تلك المواقف التي يمكن أن يحتاج لوجود شخص ما معه.
- عدم مشاركتك الرأي في الشؤون المشتركة بينكما.
هل هناك أوقات يجب أن تكون بها أناني في العلاقات؟
ثمة مجموعة من المواقف يؤكد علماء النفس بأنه لابد للشخص أن يكون أنانياً بها وهي:
إن لم يكن لديك ما يكفي لتعطيه:
في بعض الأوقات التي يكون بها الفرد لا وقت لديه ولا طاقة ولا مال يمكن أن يشاركها مع الشريك، يمكنك في هذه الحالة أن تأخذ قسطاً من الراحة وتبتعد عن تقديم الإهتمام للشريك.
من حق الشريك عليك في هذه الحالة إعلامه بمرورك في فترة سيئة كس لا يترك ذلك أثراً سلبياً في نفسه.
عندما يقوم أفراد آخرون بالدخول بينك وبين شريكك:
في بعض الأحيان قد تتدخل أطراف خارجية في الأمور التي تخص علاقتك مع الشريك، فلا بد لك أن تكون أنانياً في ذلك الموقف وتعلمهم بضرورة عدم التدخل فيما يخصك.
أوقات تكون فيها غير سعيد:
يمكن أن يكون الفرد في بعض الأوقات غير سعيداً لسبب من الأسباب، ومن المتوقع أن يسانده شريكه في تلك المواقف فإن لم يساهم شريكك في مساعدتك في تلك المواقف يمكن أن تكون أنانياً وتبعد عنه دون تقديم مبررات.
في حالة العطاء أكثر من الأخذ :
في بعض الأوقات يقوم أحد الشريكين بإعطاء الكثير مقابل لا شيء من الشريك الآخر، بهذه الحال يمكن أن ينتهي بك الأمر إلى أن تفقد طاقتك كلها.
يمكنك في تلك المواقف أن تكون أنانياً وتتوقف عن العطاء حتى تنبه شريكك لموقفه السلبي تجاهك.
الآثار السلبية التي يمكن أن تحدث نتيجة العلاقات الأنانية:
يمكن لتلك العلاقات الأنانية أن تؤدي إلى مجموعة من الآثار السلبية على الشريك نذكر منها ما يلي:
- استنزاف الطاقة النفسية للفرد.
- ضعف العلاقة بين الشريكين لتنتهي فجأة.
- الكثير من التراكمات السلبية في نفسية الشريكين.
- فشل العلاقة الإنسانية في أنواعها المختلفة.
مختصر هذا المقال الذي تناول الحديث عن العلاقات الأنانية نرى بأن الأنانية هي مرض يمكن أن يتوغل في بعض العلاقات فيجعلها علاقات سلبية مرضية.
اترك تعليقا