مما لا شك فيه أن أي علاقة عاطفية تجمع الرجل والمرأة تؤثر بشكل كبير على حياة كل منهما، كما أن العلاقة العاطفية بشكل عام وعلاقة الزواج بشكل خاص مليئة جداً بالتحديات والمصاعب التي من الممكن أن يمر بها الطرفين، سواء كانت هذه التحديات على المستوى المهني أو الأسري، أو المالي، أو حتى في المجتمع.
ولكن هناك بعض من العوامل والاحتياجات التي تطلبها الحياة الزوجية بشكل عام، ويمكن بها أن يحظى أي زوجين بفرصة الحياة المثالية لنتعرف عليها معاً.
العوامل التي تؤثر على الحياة الزوجية :
التواصل:
يعد من أهم مقوم لمقومات أي علاقة ناجحة، لأن أي علاقة سليمة وناجحة أساسها يكون التواصل السليم، الذي يسمح لكل طرف التعبير عما بداخله بكل وضوح وشفافية.
التغيير:
تغيير العمل والسكن، أو حتى السفر جميعها عوامل تؤثر بشكل كبير على مسار العلاقة، فهو ضرورة في حياة أي شخص ولا يجب إنكاره، ولا يجب تجاهله بل يجب النقاش والتواصل عند أي تغيير يحصل.
المشكلات الأسرية:
عدم تقبل الشريكين لبعضهما البعض يجعل العلاقة غير مستقرة، الأمر الذي يزيد من المشكلات والخلافات، لذلك يجب التعامل مع هذا الموضوع بحكمة تجنباً لتفاقم المشاكل ضمن الأسرة.
الضغوط:
ضغوط الحياة اليومية سواء كان قبل الزواج، أو بعده له تأثير شديد على العلاقة، قد تكون هذه الضغوط ناجمة عن العمل أو الحياة أو السكن.
لذا لا بد من أخذ فترة للاستراحة لكل من الطرفين ليستطيعا مواجهة هذه الضغوط والتخفيف منها وإعادة إنعاش العلاقة.
احتياجات الحياة الزوجية:
لا شك في أن كل إنسان يبحث عن الشريك الأمثل الذي يشبهه ويكمله، إلا أن هنالك بعض من الأمور لا بد وأن تتحلى بها كل علاقة بين اثنين وهي:
الأمان : الأمان من أهم الأمور داخل العلاقة، فالإنسان بحاجة إلى شريك يسانده ويدعمه ويتمسك به مهما حدث، وانعدام الشعور بالأمان يجعل العلاقة مليئة بالأشواك مما يخلق الكثير من التوتر والضغوط.
التجديد : الأمر الذي يضفي بهجة ورونق على العلاقة هو التجديد، لذلك لا بد من الذهاب برحلات دائمة مع الشريك، وتجربة بعض الأمور الجديدة بين الحين والآخر.
الترابط : غياب الشعور بالترابط مع الشريك يجعل الفرد يعيش في وحدة قد تؤدي به إلى العديد من المشاكل، كما أن الترابط يعمل على زيادة وتجديد مشاعر الحب لدى كلا الطرفين.
الحرية : انعدام الحرية تجعل الشخص يشعر وكأنه محبوس في سجن لا يمكن الخروج منه، الأمر الذي يؤدي إلى عدم الشعور بالرضا وحدوث التوتر والمشاحنات بين الطرفين، لذلك التمتع بمقدار معين من الحرية يعطي طعم مختلف للعلاقة.
الدعم : يعد من أهم مقومات نجاح أي علاقة، فبدعم الشريك تكمن القوة، وبمساندته تزداد الصلابة والقدرة على مواجهة صعوبات الحياة.
التعامل مع الإحباط في الحياة الزوجية:
العلاقات العاطفية فيها الكثير من التحديات لكل من الطرفين، و جميعنا نعلم أن الحياة الزوجية لا بد وأن تمر بفترات من الإحباط وهو أمر طبيعي جداً، وذلك لأن لكل فرد طريقته الخاصة في التصرف والتفكير.
أسباب الإحباط في الحياة الزوجية :
- عدم إشباع احتياجات طرف في العلاقة.
- التوقعات الخيالية.
- الرغبة في عيش قصة تشبه الأفلام والمسلسلات.
التعامل مع الإحباط:
يكمن الحل هنا بالإنصات لرغبات كل طرف والحوار والتحدث بشكل واضح وصريح.
قدمنا لكم بعض من العوامل التي يجب على كل زوجين جعلها عنوان رئيسي للحياة، بحيث يمكن بتطبيقها السير قدماً نحو السعادة الأسرية في الحياة الزوجية.
اترك تعليقا