تعتبر العلاقات العامة والعلاقات الإيجابية خاصةً مهمة جداً في حياة الإنسان فهو بطبيعته كتلة من المشاعر والأحاسيس المتفاعلة مع محيطه وهرمونات جسمه تفرض عليه تقلبات في نفسيته ومزاجه يتبدل هذا المِزَاج بين التفكير السليم والطاقة الإيجابية وبين السوداوية والإكتئاب والطاقة السلبية.
وسنركز في هذا المقال على طرق جذب الطاقة الإيجابية وأهم فوائدها.
فوائد العلاقات الإيجابية
إنّ للعلاقات الإيجابية فوائد كثيرة أهمها :
- الشعور بالطاقة الإيجابية والراحة النفسية، الأمر الذي يبعد الإنسان عن القلق والتوتر اللذان يعتبران من أهم العوامل التي تسبب الأمراض النفسية والجسدية.
- كما لها فائدة في الإبتعاد عن الطاقة السلبية والنظرة السوداوية للأمور وعندما تسود العلاقات الإيجابية بين أفراد المجتمع سيؤدي ذلك حكماً إلى بناء مجتمع يسوده الصلاح والمرونة والطاقة الإيجابية.
- كذلك لها دور في تقليل الشعور بالملل والوحدة والنمطية، حيث أن الأشخاص المحيطين بالإنسان يكون لهم دور في الحد من كل أشكال المشاعر السلبية.
سلبية العلاقات الإيجابية
يوجد سلبية وحيدة ويمكن أن نعتبرها عائقاً أكثر مما هي سلبية ألا وهي أن جذب العلاقات الإيجابية يمكن أن يأخذ وقتاً طويلاً بعض الشيء.
وذلك بسبب جملة من المعوقات التي تحكم حياتنا الإجتماعية مثل : الوضع الإقتصادي، الفروقات الطبقية بين أفراد المجتمع وما إلى هنالك.
طرق جذب العلاقات الإيجابية
لا يمكن أن يحدث جذب ذلك النوع من العلاقات بين ليلة وضحاها ويجب العمل على تحقيقها من خلال تطوير العلاقات بين أفراد المجتمع وهذا يتطلب حيز من حياتنا، ومن أهم طرق جذب ذلك النوع من العلاقات نذكر :
التعامل بصدق وشفافية في العلاقات الإيجابية
التحلي بالعفوية والصدق بالتعامل تعتبر نقطة عبور لقلوب الآخرين وهذه الطريقة هي الأكثر نجاحاً في جذب العلاقات الإيجابية، حيث التصرف بعفوية يوصل للطرف الآخر صدق المشاعر .
كذلك نلاحظ أن الشخص الذي يقوم بتقليد شخصية معينة ويقوم بالتصرف بطريقة لا تمت لشخصيته الأصلية بصلة فإن هذا النوع من الأشخاص ينفر الآخرين منه.
اختيار الأشخاص الصادقين في العلاقات الإيجابية
إن الصدق من طرف واحد غير كافي لجذب كلّما هو إيجابي، لذلك كان لا بد من اختيار الأشخاص الصادقين الذين سيبادلون الطرف الآخر بالصدق.
التعامل بطريقة طبيعية في العلاقات الإيجابية
مهما حاول الإنسان التمثيل والظهور بصورة مثالية أمام الآخرين فإن مصيره الفشل في النهاية، فضلاً على التعب الذي سيتكبده من جرّاءِ تمثيل أن يكون الشخصية المثالية التي لا تخطئ بنظر الطرف الآخر.
لذلك كان لا بد من الانفتاح والصراحة والظهور بالشخصية الطبيعية بسلبياتها وإيجابياتها أمام الآخرين وهذا الخيار سيكون الأفضل لجذب كل ما هو إيجابي.
تقدير الآخرين
عدم التعامل مع الآخرين وكأن العلاقة بهم تحصيل حاصل أو أمر مفروغ منه، بل يجب وبشكل دائم شكر الآخرين على اهتمامهم ومحبتهم وبتلك الطريقة نساهم بجذب العلاقات الإيجابية.
التحلي بالإيجابية
عند البَدْء بأي علاقة اجتماعية سواء صداقة أو علاقة عاطفية يجب أن نتحلى بالتفاؤل والإيجابية، وأن نبحث عن مكامن الأمور الإيجابية ونغض النظر عن الأمور السلبية ونبتعد عن الشكوى والتذمر.
وأن نتحلى بالتسامح والصبر مع الطرف الآخر وأن لا نأخذ قرارات متسرعة في بداية العلاقة وهذا الأمر بدوره يسهم بشكل كبير في جذب العلاقات الإيجابية.
نصائح هامة من أجل بناء علاقات إيجابيّة بالآخرين
ويمكن تحقيق ذلك من خلال ما يلي :
- الإنصات والإستماع للطرف الآخر.
- منح الثقة للآخرين.
- الإبتعاد عن الأنانية والتقليل من قول كلمة أنا خلال التحدث.
- كما يجب عدم المبالغة في إسداء النصائح للآخرين.
- كذلك يجب لجم مشاعر الغَيْرَة واستبدالها بمشاعر الغبطة والإحتفال الصادق بنجاحات الآخرين.
في الخلاصة : يجب الإبتعاد عن كل ما هو سلبي لكي يتم جذب كل ما هو إيجابي وهذا الأمر لا يتم بسهولة، ولكن بالمحاولة يمكن الحصول على ذلك من خلال بناء العلاقات الإيجابية وبناء مستقبل أفضل.
اترك تعليقا