يقال بأنّ النكد بقصر من العمر والتذمر في العلاقة هو تعبير مستمر عن حالة عدم رضا عن الشريك، لذلك يجب على الرجل معرفة كيفية التعامل مع الزوجة النكدية كي تسير العلاقة بشكل صحيح بعيداً عن المشاكل.
كيفية التعامل مع الزوجة النكدية
هناك مجموعة من النصائح التي يمكن تقديمها للزوج كي يتعلم كيف يعامل الزوجة النكدية وأهم تلك النصائح نذكر:
عدم الرد
وهذا لا يعني بالضرورة إلتزام الصمت والسماح لها بالاستمرار في الإزعاج، بل على العكس يجب أن تفهم عزيزي الزوج بأن المرأة عندما تزعج من حولها تكون في حالة نفسية معادية لذا فإنّ الرد والجدال سيزيد الأمور تعقيداً.
قل لها بأنها دائماً على حق
وهذا الكلام كفيل بأن يجعلها تهدأ وتتناقش معك بطريقة عقلانية، ولا ضير في الإعتذار منها حتى وإن لم تكن مخطئاً فهذا الأمر يجعلها تخفف من حدة صوتها ويجعل وتيرة النقاش تصبح أكثر هدوءاً.
التحدث والتواصل مع الزوجة النكدية
أغلب المشاكل معها تأتي من عدم التواصل وعدم فهم أساس المشكلة فيحدث الإنفعال لدى الطرفين وتعلو الأصوات من دون الوصول إلى حل المشكلة وكل هذا بسبب قلة التواصل، فهم سبب المشكلة والحوار الهادئ لمدة ربع ساعة كفيل لحل مشكلة قديمة.
حدد خطأك واعتذر
بشكل عام الزوجة النكدية لا تتذمر من لا شيء وبدون سبب لذلك يجب على الرجل تحديد خطأه وإدراكه ومراجعة نفسه والإعتذار بصدق وكلمة آسف كفيلة بإعادة المياه لمجاريها وإبعاد الوحش المزعج عن الوجه الجميل لزوجتك.
التركيز على كلام الزوجة النكدية
يركز الرجل على الجزء الذي تزعجه فيه المرأة إلا أنه يفشل في الاستماع إلى الكلام الذي تقوله، لذلك يجب على الرجل الإستماع للمرأة أثناء تذمرها والتدقيق ما إذا كان التذمر متعلق بعادة لا تحبها المرأة أو خطأ قد ارتكبه الرجل، لذا يجب عليه تحسين نفسه بدلاً من إلقاء اللوم على المرأة.
رؤية الأشياء من وجهة نظرها
على الرجل أن يقف أمامها حتى يستطيع أن يفهم وجهة نظرها، قد لا يستطيع فهم سبب إحباطها، ومن خلال رؤية وفهم الأشياء من وجهة نظرها، يستطيع فهمها والتعامل مع إزعاجها بشكل أفضل.
أن يتحدث الرجل عن وجهة نظره
من المهم جداً أن تفهم المرأة وجهة نظر الرجل لذلك عندما تزعجه يجب عليه اتخاذ موقف وأخبارها بما يشعر به.
وإخبارها كم يؤثر تذمرها ونكدها على صحته النفسية، وفي حال كانت تتحكم به فيجب عليه إخبارها بذلك، وإذا كانت لا ترغب بالاستماع إليه، فيجب عليه إخبارها بأنه لن يستمع إليها حتى هي تصغي إليه أولاً.
تطوير الرجل لنفسه
حيث تشعر الكثير من الزوجات بشعور الإحباط وذلك لأن الزوج يعيش حياته كما لو أنه ما زال أعزب.
حيث أغلبهنّ يتوقعن من أزواجهن المساعدة في أعمال المنزل وخاصة في حال وجود أطفال صغار ويحتاجون إلى رعاية خاصة من الأم، أو كان عمل المرأة طويلاً ويحتاج إلى مساعدة زوجها.
أو في موضوع آخر تحتاج المرأة إلى حنان أكثر من الرجل وهو يتجاهل هذه الحاجة، لذلك عليك عزيزي الزوج فهم بأنك أصبحت رجل متزوج وأنه عليك التخلي عن حياة العزوبية لأنه أصبح لديك شريكة حياة عليك أن تشاركها المسؤوليات وكل نواحي الحياة بحلوها ومرها.
إنها فكرة جيدة أن تبدأ النهار بكلمة ( أحبك ) وقولها بشكل متكرر خلال النهار ، وكذلك غسل الأطباق وإحضار احتياجات المنزل من السوبر ماركت وما إلى ذلك.
أن يفهم الرجل دورها مقابل دوره
إنّ المرأة أقوى من الرجل فيزيولوجياً وتميل إلى التفوق عليه وقادرة على تحمل المسؤولية بشكل أكبر حيث يمكن أن تكون الزوجة والأم في المنزل والطبيبة وسيدة الأعمال خارج المنزل.
إلا أنه يجب على الرجل أن يفهم بأنها ليست إمرأة خارقة ولا يجب عليه أن يطلب منها أن تعليم الأولاد وتنظيف المنزل وكذلك لا يجب عليه لومها في حال لم تستطع إنجاز كل تلك المهام على أكمل وجه.
لذلك يجب على الرجل شكرها على هذه الأدوار وتحمل جزء ولو بسيط مثلاً على الرجل تحمل مسؤولية تعليم الأطفال وإيصالهم إلى المدرسة.
في الختام : إنّ العلاقة بين المرأة والرجل تدور حول العديد من التسويات، والمرأة النكدية تحتاج بشكل أكبر إلى فهم وتقبل الرجل لها وهذا الأمر من شأنه أن يحقق التوصل إلى حل عملي يرضي طرفي العلاقة.
لماذا تكون المراة نكدية؟
لا يمكن القول بأن النساء هن دائمًا نكديات، فالشخصية والسلوك يعتمد بشكل كبير على العوامل الشخصية والثقافية والاجتماعية والتربوية التي تشكل شخصية المرأة وتؤثر على تفاعلاتها مع العالم من حولها.
يمكن أن تعتبر المرأة نكدية في بعض الأحيان بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجهها، مثل الضغط النفسي الذي ينشأ عندما تشعر المرأة بأنها لا تستطيع تحقيق ما تريده في حياتها، أو عندما تواجه صعوبات في العمل أو المنزل أو في العلاقات الشخصية.
كما يمكن أن يلعب الأمر الهرموني دورًا في تغيير المزاج والشخصية عند المرأة، خاصة خلال فترات الحيض أو الحمل أو الانقطاع الدوري في الدورة الشهرية، وهذا يمكن أن يتسبب في التغير في الشخصية والسلوك.
ومع ذلك، ينبغي أن نذكر أن هذه الاعتبارات لا تنطبق بشكل عام على جميع النساء، حيث أن النساء يمكن أن يكونن أيضًا أشخاصًا لطفاء ومبتهجين وحنونين وودودين وذوي شخصية قوية، تعتمد على العديد من العوامل المختلفة.
اترك تعليقا