الحوار الزوجي هو أساس نجاح العلاقة الزوجية والتي تنعكس بدورها بشكل إيجابي على تربية الأبناء، وفي حال عدم تحقق شرط التفاهم وإختلاف طباع كل من الزوجين يصبح الصمت هو لغة الحوار السائدة بينهما.
حيث تجدهما لكل منهما حياته الخاصة به على الرغم من أنهما يعيشان في نفس المنزل.
أسس الحوار الزوجي الناجح
- حسن ظن الزوجين ببعضهما.
- قول الكلمات الرقيقة.
- الابتسامة والبهجة.
- خفض الصوت أثناء الحوار.
- الهدوء وعدم التهديد بالتخلي.
- حسن الاستماع وسعة الصدر.
- التحلي بالصبر ويجب ضبط النفس خلال الحوار.
كيفية الحوار الزوجي الناجح
يوجد العديد من الخطوات التي يجب اتباعها لحوار زوجي ناجح نذكر منها:
التفريق بين الصواب والخطأ
إن أولى خطوات نجاح الحوار تعتمد على التفريق بين الصواب والخطأ الذي يضمن بداية صحيحة للحوار.
حيث أنه إذا كانت البدايات تحوي على غش ستؤدي إلى نهاية كارثية، كذلك الأمر بالنسبة للبدايات الخاطئة التي تنتهي بخيبة أمل.
التركيز على اللحظة الآنية وعلى الحاضر
يعتمد ذلك على كلا من الطرفين بعدم ذكر شيء من الماضي يكون لديه وقع سيء على الحوار.
حيث أنه يجب على كلا الطرفين التركيز على الوقت الحاضر والإبتعاد عن الماضي وخاصة الذكريات السيئة منه.
من أهم خطوات الحوار الزوجي الصراحة والكلام المنتقى
إن الصراحة تعني ثقة كل من الشريكين بنفسهما وسلوكهما، كذلك تعني الثقة بالشريك.
الأسلوب الهادئ
أهم ما يجب توفره في الحوار الزوجي هو الهدوء بالحوار وهذا الأمر ينعكس بشكل إيجابي على الحوار ويجعله أكثر متعة، كما يمده بالحيوية والطاقة.
الانفراد والخصوصية
حيث يجب أن يكون الحوار بين الزوجين فقط دون إقحام طرف ثالث فيه، وهذا الأمر يجعل الحوار أكثر نجاحاً.
أما في حال اعتمادهما على الآخرين فيؤدي ذلك إلى إنقطاع الحوار الزوجي بينهما بشكل تدريجي.
لغة التقارب
من خلال استخدام مفردات يسودها الحنان والحب.
التدرج بالحوار
ويبدأ الحوار من ذكر الإيجابيات في كل من الشريكين ومن ثم المصارحة وبعدها إبداء الرأي وأخيراً المحاولة في إصلاح العيوب وتقديم الحل، وكلها عوامل تعزز من استمرار الحوار.
الإرشادات المساعدة في الحوار الزوجي
هناك الكثير من الإرشادات التي تساعد في الحوار الزوجي نذكر منها:
- منح الحوار الزوجي الإهتمام والتركيز الكامل، كما يجب أن يرافق ذلك بترك كل ما يشتت الإنتباه فيجب ترك الهاتف مثلاً.
- تركيز كل من الزوجين على ملامح وجه الشريك كيف تكون، حيث يمكن فهم العديد من العبارات من خلال لغة الجسد وتعابير الوجه.
- التركيز على حديث الشريك أثناء مناقشته، مع مطالبته بإعادة صياغة الحديث في حال عدم فهم القصد، وهذا يساهم في التقليل من حدوث أي سوء فهم ما بين الزوجين.
- عدم تجاهل أو مقاطعة الشريك والإنصات إلى أفكاره بكل إحترام وعدم الرد عليه حتى ينتهي من فكرته.
- يجب توجيه الأسئلة للشريك بدلاً من إرشاده، حيث أن الأسئلة معبرة أكثر من الإرشادات عن الأحاسيس والاهتمام.
- المناقشة في كافة المواضيع الإجتماعية الأخرى لها دور في تقوية العلاقة الزوجية.
- يجب على كل من الشريكين تجنب مدح الذات بشكل مبالغ فيه أثناء الحوار الزوجي.
- على الشريكين توجيه أسئلة لبعضهما البعض لا يكون جوابها فقط نعم أو لا وذلك بغية فتح حوار بناء يهدف إلى اكتشاف طبيعة وشخصية الشريك.
- كذلك يجب أن تكون مواضيع الحوار الزوجي ذات أهمية.
- الاتصاف بالهدوء والصبر، حيث أن المناقشة الجيدة بين الشريكين تأتي مع العشرة وليست وليدة اللحظات الآنية.
في الختام : الحوار الزوجي ثقافة أسرية ولا بد من غرس تلك الثقافة لدى جميع أفراد الأسرة ليكون منهج يتبعونه في حياتهم الأسرية في المستقبل.
اترك تعليقا