يجد العديد ممن مروا بتجربة الطلاق صعوبة بالعودة إلى ممارسة الحياة بعد الإنفصال، بسبب تلك الآثار النفسية الكبيرة التي تخلفها تلك التجربة بغض النظر عن القوة النفسية التي يتمتع بها الشخص الذي تعرض لتلك التجربة.
الحياة بعد الإنفصال:
يقصد بالحياة بعد الإنفصال هي تلك النشاطات التي كان يمارسها الفرد قبل المرور بتجربة الطلاق، تعتبر تلك النشاطات ذي أهمية كبيرة بعد مرور الفرد بتلك التجربة لما لها من آثار إيجابية عليه.
يمكن للإنفصال أن يشكل منعطفاً خطيراً في حياة الفرد نتيجة التأثير الذي يخلفه وراءه، فكلما كان الفرد قادراً على متابعة حياته بعد الطلاق بصورة أفضل كلما كان ذلك أسرع لتجاوزه تلك المرحلة.
أبرز أسباب الإنفصال:
يمر الأشخاص بتجربة الإنفصال نتيجة مجموعة من الأسباب المختلفة التي يعتبر من أشهرها:
- الجهل بأهمية الحفاظ على الأسرة ومراعاة شريك الحياة.
- التدخلات الخارجية في علاقة الأزواج مع بعضهم يمكن أن تؤثر على علاقتهم معاً بصورة كبيرة.
- اختيار الشريك الخطأ من أشهر أسباب الطلاق وأكثرها شيوعاً.
- عدم إيجاد صيغة مشتركة للإتفاق بين الزوجين.
- المشاكل المتعلقة بإنجاب الأطفال.
- أسباب تتعلق بتفاوت المستويات الثقافية بينهم.
كيف تتابع الحياة بعد الإنفصال:
يعتبر الإنفصال عن الشريك من أصعب المواقف التي يمر بها الفرد، والتي تؤثر بصورة كبيرة على مشاعره خبراء النفس البشرية يذكرون مجموعة من الأمور التي يمكن أن تساعد المرء على تجاوز مرحلة الإنفصال والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة:
أوقف التفكير فيما مضى:
الخطوة الأولى التي يتوجب عليك تنفيذها بعد الإنفصال هي إبعاد الأفكار التي تعيد لك كل تلك الأحداث التي مضت من خلال تفكيرك بأشياء جديدة.
التوقف عن الأفكار الماضية يساعدك على التخلص من الأفكار السلبية بشكل تدريجي لتتمكن من متابعة حياتك بلا عوائق.
من أجل أن تتابع الحياة بعد الانفصال عليك أن تشغل نفسك باستمرار:
يمكن للفراغ أن يزيد من الأفكار السلبية ويقلل من قدرتك على تجاوز تلك المرحلة بسهولة، يؤكد علماء النفس بأن الخطوة الأهم التي ستمكنك من التخلص من الآثار السلبية للطلاق وممارسة الحياة بعد الإنفصال هي الإنشغال والبعد عن الفراغ.
الإبتعاد عن ما يذكرك بالشريك:
طالما كانت الأشياء التي تخص الشريك بالقرب منك فبلا شك ستواجه صعوبة كبيرة في نسيانه، لذا لابد لك من التخلص من كل تلك الأشياء التي يمكن أن تذكرك بانفصالك ليكون بإمكانك الحياة بعد الإنفصال بلا عوائق.
مارس هواياتك والأعمال التي تحب:
يمكن لهواياتك أن تخرجك من دائرة الإنفصال لتفتح لك آفاق جديدة فالقيام بما تحب يجعلك أكثر تفاؤلاً بالقادم وأكثر قدرة على التفكير بما يمكنك إنجازه.
تقبل الشعور بالألم:
لا تحاول تجاهل شعورك بل واجهه بصورة طبيعية، رفضك للشعور السيئ يمكن أن يؤدي إلى تفاقمه بصورة كبيرة من الطبيعي أن تشعر بالألم ومن الطبيعي أن يراودك شعور بالضيق.
اطلع على تجارب الأشخاص الآخرين:
يمكن لاطلاعك على قصص الأشخاص الآخرين أن يخفف من شعورك بالألم ويساعدك على العودة إلى الحياة بعد الإنفصال بشكل أسرع.
يؤكد علماء النفس بأن حوالي ما يقارب 98% من الأشخاص الذين مروا بتجارب الإنفصال استطاعوا تجاوز ذلك الشعور عند اطلاعهم على قصص الأفراد الآخرين.
في نهاية المقال الذي تناول الحديث عن الحياة بعد الإنفصال من خلال توضيح مختلف التفاصيل التي تتعلق بمتابعة النشاطات بعد الإبتعاد عن الشريك، نتمنى أن يكون هذا المقال قد ساهم في تقديم كل ما ترغب بمعرفته من معلومات حول الحياة بعد الإطلاق وكيفية متابعتها بسهولة.
اترك تعليقا