كيف نتجنب العلاقات المندفعة

كيف نتجنب العلاقات المندفعة

يمكن أن تكون مشكلة المندفعة هي أكبر المشاكل التي تواجهها المجتمعات في وقتنا الحالي، خاصةً بعد الانفتاح الإلكتروني الحاصل الذي كان له الدور الأكبر في تسهيل التجاوزات المجتمعية أو الدينية لمختلف الفئات العمرية و الاندفاع في ليس لها أي أساس قوي.

سنتعرف في مقالنا هذا على بعض النقاط التي يمكنك من خلالها معرفة المندفعة، كما سنتعرف على طرق التعامل مع هذا النوع من العلاقات.

ما هي العلاقات المندفعة:

حتى نتعرف على العلاقات المندفعة، يجب علينا أولاً معرفة معنى ال الواعية. فالعلاقة الواعية هي علاقة بين شخصين مبنية على النضج و الوعي، أساسها التفاهم بالإضافة إلى المة.

يتم في هذه العلاقة اتخاذ قرارات من قبل الطرفين بهدف حماية هذه العلاقة أو الاستمرار بها.

من خلال ما سبق يمكن أن نتخلص إلى أن العلاقات المندفعة هي علاقات غير واعية، يغيب فيها قرار العقل أو التفكير، بل تكون بشكل اندفاعي عفوي غير مبني على أي معطيات.

مؤشرات العلاقة المندفعة:

يمكن تحديد العلاقات المندفعة من خلال مجموعة من المؤشرات التي يتميز فيها هذا النوع أهمها:

  • تكثر المشاكل في هذه العلاقات بسبب عدم الوعي من طرف واحد أو من طرفين.
  • اتخاذ القرارات المصيرية بسرعة كبيرة.
  • الشعور الدائم بالذنب أو الندم عند القيام بأي خطوة، بسبب عدم التفكير الجيد قبلها.
  • غياب الشعور بالمسؤولية تجاه العلاقة.
  • الهوس بضرورة القيام بواجب بسرعة كبيرة أو اتخاذ قرار ما في لحظات قليلة.
  • انتشار العلاقات بين فئات عمرية لا تسمح لها أعمارها باتخاذ مثل هذه القرارات.

الأسباب التي تؤدي إلى نشوء العلاقات المندفعة:

يمكن أن يعود نشوء العلاقات المندفعة إلى مجموعة أسباب غالباً ما ترتبط بالماضي، نذكر من هذه الأسباب:

  • صدمات الطفولة: غالباً ما تكون الأعراض التي تظهر على نفسية الإنسان في عمره المتقدم مرتبطة بطفولته بأي وسيلة. يمكن لصدمة معينة أو لوجود أب أو أم شديدين أن تخلق شخصاً متهوراً و مندفعاً يطغى معه بهذه ال على العلاقة.
  • نمط الحياة: يوجد بعض الحالات التي يكون فيها نمط حياة الطرفين بحاجة لقرارات سريعة دائما، ذلك يؤثر على علاقتهما و يجعلها علاقة اندفاعية مبنية على القرارات غير المدروسة.
  • إدمان السيروتونين: في بعض الأحيان يمكن أن يكون إدمان الإثارة هو ما يودي بالعلاقة لأن تكون علاقة انفعالية مبنية على قرارات لحظية طائشة.

للتعامل مع العلاقات المندفعة في حياتنا:

من أكبر الأخطاء التي يمكن القيام بها هو التسليم لعلاقة انفعالية، حيث أن ذلك يعني الحكم المسبق عليها بالفشل.

بل يجب معرفة كيفية التعامل معها أيضاً محاولة إصلاحها لتستمر، و إليكم بعض النصائح فيما يخص ذلك:

  1. وضع الأهداف أو التخطيط المسبق للأمور دائماً ما يساعد في ترتيب العشوائية الموجودة في العلاقات الانفعالية.
  2. طلب المساعدة من شخص مختص، سواء طبيب نفسي أو جلسات علاج ثنائية.
  3. محاولة ممارسة الهدوء و التأمل بعيداً عن الأنشطة الشديدة الإثارة يساعد في تصفية الذهن أيضا التروي في اتخاذ أي قرار.
  4. تقبل فكرة أنك في علاقة مندفعة يعتبر أحد مفاتيح الخروج منها، لذلك حاول تقبل النقد الموجه لهذه العلاقة و الاستفادة منه في محاولة تحسينها.

في الختام نستنتج أن الشخص الذي يدخل في العلاقات المندفعة يتأثر بهذه العلاقات بشكل كبير، كما يمتد هذا التأثير إلى كافة جوانب حياته لتصبح بصفة أساسية غير مستقرة مما يؤثر على إنتاجية الشخص و طاقته في التعامل مع الأمور.

المزيد من القراءة

Post navigation

اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *