تختلف الأنماط التواصلية بين المتزوجين من مجتمع لآخر ومن مكان لآخر كذلك تختلف تلك الطرق باختلاف شخصيات الأفراد وأساليب التنشئة الإجتماعية بين الأفراد حيث يعتبر التواصل الناجح بين الشريكين مفتاح نجاح العلاقة واستمرارها.
ما المقصود بمصطلح الأنماط التواصلية بين الزوجين؟
يمكن تعريف تلك الأنماط على أنها الطريقة التي يستخدمها الشريكين للتعامل مع بعضهما، وهي الطريقة التي تعبر عن شخصية كل منهما وأسلوبه في المعاملة كما توضح طريقته في التفكير، أكد علماء النفس والخبراء في مجال العلاقات الزوجية بأن تلك الطريقة التي تنشأ بين الزوجين هي أساس استمرار تلك العلاقة بينهما.
لماذا تعتبر الأنماط التواصلية بين الأزواج ذات أهمية كبيرة؟
يعتبر إيجاد نمط محدد للتواصل مع الشريك على درجة كبيرة من الأهمية لمجموعة من الأسباب يمكن توضيح أبرزها فيما يلي:
- تساهم الأنماط التواصلية الفعالة بين الشريكين في نجاح الزواج.
- يمكن للأنماط المشتركة أن ترفع مستوى التفاهم بين الزوجين وتجعلهم أكثر قدرة على فهم الطرف الآخر.
- بلا شك يمكن للفرد الذي لا يتواصل مع الشريك بشكل جيد أن يساهم في إفشال زواجه.
- يساعد التواصل بين الزوجين على حل المشكلات التي يمكن أن تعترض علاقتهم بشكل أفضل.
أفضل الأنماط التواصلية بين الأزواج:
يوضح المختصين في المجالات النفسية مجموعة من الطرق والوسائل هي الأفضل للتواصل مع الشريك مهما اختلفت الشخصيات، حيث سنقوم بتوضيح تلك الأنماط في السطور التالية:
الإبتعاد عن اللوم والنقد اللاذع:
يعتبر النمط البعيد عن اللوم وتأنيب الشريك بصورة مستمرة هي الطريقة الأسلم والأفضل للتواصل مع الشريك، حيث يمكن لاختفاء اللوم والعتاب المستمر بين الشريكي أن يساعدهم في إيجاد حلول أفضل للمشكلات التي تعترضهم.
كما يمكنها أن تساهم في خلق مساحة أكبر للتفاهم بينهما وهو الأمر الذي يساعد على تخفيف المعوقات التي يمكن أن تعترض العلاقة بينهما.
الإبتعاد عن تعميم الخطأ باستمرار:
تحدث العديد من المشاكل بين الزوجين نتيجة انعدام التفاهم بينهما وعدم معرفة تلك الأمور التي تجعل الشريك غير راضي عن علاقته مع الطرف الآخر.
يستخدم الأزواج غالباً التعميم حيث يتحدث الرجل لزوجته قائلاً أنت تفعلين الأمر ذاته في كل مرة وهو مايتسبب بالإزعاج للكثير من النساء.
يؤكد الخبراء بأن الإبتعاد عن التعميم في العلاقة مع الشريك يمكن أن تخفف من المشاكل الصغيرة والكبيرة ويساعد على تصغير الفجوة بين الشريكين ليكونوا أكثر قدرة على التفاهم فيما بينهم.
الإستماع لمشاكل الطرف الآخر:
من أشهر الأنماط التواصلية الناجحة التي يمكن أن يستخدمها كل من الشريكين في تعامله مع الآخر الإستماع والإصغاء.
لما يعاني منه الفرد الآخر بين الفينة والأخرى، فالإستماع للشريك ومعرفة أفكاره المختلفة يمكن أن تساعدك على إيجاد صيغة أفضل للتفاهم معه.
كذلك يمكن للإستماع أن يزيد من مكانتك في قلب الشريك ويزيد من تقديره لك.
إيجاد أوجه التشابه بين الشريكين:
إلى جانب ذلك يمكن للشريكين البحث عن أوجه التشابه بينهما عند وقوع الخلافات ذلك بدلاً من التركيز على النزاعات والخلاف القائم بينهما في إيجاد نقاط التشابه بين الطرفين يساهم في تقوية العلاقة كما يساعد على جعل كل منكما أكثر قرباً من الآخر.
نصائح لإيجاد الأنماط التواصلية الأفضل بينك وبين شريكك:
بلاشك يهتم الكثير من الأشخاص بمعرفة الطريقة الأفضل التي يمكن أن تجعله أكثر قرباً من شريكه، حيث سنعمل على منحك بعض النصائح التي تساعدك على إيجاد الطريقة الأفضل للتواصل مع الشريك:
- اقض بعض الوقت مع شريكك لتكون أقرب إليه وأكثر فهماً لشخصيته، حيث يمكن لذلك أن يساعدك على إيجاد الطريقة الأفضل للتواصل معه.
- لا تكن أنانيا، لابد من منح الشريك بعض الإهتمام عند التواصل مع الشريك والإبتعاد عن الأنانية في تصرفاتك لأنها يمكن أن تبعد الشريك عنك وتجعله غير راغب بالتواصل معك.
- استخدم كلماتك بحذر.
- احرص على مشاركة الشريك في مختلف أمورك الحياتية وقم بفتح النقاشات معه.
نجد بعد الحديث عن الأنماط التواصلية الأفضل التي يمكن أن تنشأ بين الشريكين بأن كافة الأنماط والنصائح التي سبق ذكرها ستساعدك بلا شك على تطوير علاقتك بشريكك وتزيد من ثقة كلا منهما في الآخر.
اترك تعليقا