الحب شعور إنساني يكون بالفطرة، ولكن يوجد بعض من الأشخاص الذين لا يستطيعون جذب شريك للحياة يتوافق مع حياتهم وأهدافهم، بل على العكس تماماً يجذبون شريك يتعارض مع حياتهم وأهدافهم أي يجدون حب غير متوافق.
ويبقون لفترة طويلة في صراع بخصوص فكرة الزواج والارتباط، وذلك سببه العديد من الأمور، وهي:
إثابة الطريق المسدود:
هناك بعض من الناس يفضلون الطريق المسدود المعروف النهاية على الطريق المفتوح مجهول النهاية.
وهذا يعني بالنسبة إليهم أنّ حب الأشخاص غير المناسبين والانفصال عنهم قبل الزواج، أفضل من الارتباط بشريك مناسب.
فهم قد اعتادوا الصعوبة المرتبطة بالعلاقة، كما أنهم اعتادوا جذب شريك غير مناسب، كذلك لا يعرفون المسار الناجح في العلاقة، لذلك يهربون منها، وبالتأكيد كل ذلك يكون بتصرفات غير واعية تماماً.
الاعتياد:
في حال كانت نشأة لشخص ضمن بيئة وأسرة غير مترابطة ويشوبها العنف سواء بالألفاظ، أو الأفعال فهو يعتاد على قدر معيّن من الضغوط اليومية.
والغريب أنه في حال قلت هذه الضغوط فهو لا يشعر بالراحة، لأنه لم يعتد على هذا الشعور من قبل.
في هذه الحالة فهو يرغب بشدّة في الخروج من هذه الحالة التي تصيبه بالإزعاج والأرق، وذلك يتم عبر خلق ظروف بيئية ومناخ ضاغط مع أي شخص حتى وإن كان هذا الشخص يتمثل بشريك حياة غير مناسب.
يكون الوضع له أكثر إثارة عندما يزداد الضغط ويقع في حب الشخص غير المناسب حتى وإن لم تصبح هذه العلاقة علاقة زواج، فالشخص هنا كل ما يرغب به دور الضحية والضغوط والصراعات التي قد بنيت حياته عليها.
الملل يجذب حب غير متوافق:
يرى بعض الأشخاص أن علاقة الحب الاعتيادية التي تتكلل بالزواج هي علاقة غير لطيفة ومملة، وذلك بسبب افتقادها للإثارة.
لذلك فنظرتهم إلى الحب غير المتوافق تكون على أنها علاقة تشويق وروعه ومتعه، فهم يربطون ذلك بالعديد من المشاعر الجميلة التي تأسرهم وتأسر تفكيرهم، لذلك بالضبط هم يرغبون باستمرار مثل هذه العلاقات.
الاندفاعية سبب لوجود حب غير متوافق:
فالإنسان المندفع بطبعه الذي يكون سلوكه في العواقب المحتملة دون تفكير أو وعي من الممكن جداً أن يقع في الحب غير المتزن ومع شخص لا يناسبه.
حب غير متوافق بسبب عدم الرغبة في الارتباط:
عندما لا يرغب الإنسان من داخله في الارتباط الرسمي فإنه عندما يريد البحث عن الحب فهو حتماً سيبحث في الأماكن الخاطئة ويحب أشخاص غير مناسبين له.
وذلك بسبب أنه غير مستعد لتحمل عواقب العلاقة الصحيحة، لذلك بالضبط فهو ينجذب لأشخاص غير مناسبين له، من أجل أن يعيش مشاعر الحب الذي يحتاج إليها بلا أي التزامات.
العجلة:
بعض الناس لا يصبرون لإيجاد الحب المتوافق، لذلك يسارعون في الوقع بحب أي شخص يكن لهم أي إعجاب.
هذا ما يجعلهم ينخرطون بعلاقات تسبب لهم الألم الجسدي والنفسي والعاطفي رغبة منهم في إشباع مشاعر الحب حتى وإن كان ذلك على حساب وجود حب غير متوافق.
من مجمل ذلك علينا تعلّم التأني في الحب أيضاً، لأن الحب من النعم الكبيرة في حياتنا ولأن بالحب تصلح حياتنا، ولأن الحياة نعيشها لمرة واحدة فقط علينا الاختيار الصحيح لشريك الحياة، فبالأساس الصحيح للحياة تكمن السعادة كيف إذا كان هذا الأساس هو شريك حب متوافق وصحيح.
اترك تعليقا