من شروط زواج المسيار لدى الفقهاء هو رضا ولي الزوجة، التعيين، ورضا الزوجين، وتعيين المهر، كذلك وجود الشهود العدول، وعدم وجود أي مانع من موانع الزواج مثل اختلاف الأديان، والرضاع.
وبناء على ما سبق سنسلط الضوء بشكل مُفصّل على هذا الزواج سواء كان زواج مسيار تقليدي او زواج مسيار اون لاين.
ما معنى زواج المسيار؟
هو زواج شرعي أركانه جميعها مكتملة من قَبُول وإيجاب ووجود الشهود العدول، والموافقة من قبل ولي الزوجة، ووجود المهر والصداق، بالإضافة إلى التسجيل في الدوائر الرسمية.
واختلافه عن الزواج الشرعي الكامل هو تخلي الزوجة برضاها عن المساكنة والمبيت، وكذلك النفقة على الزوجة وعلى الأولاد في حال أنجبت الزوجة.
في هذا الزواج تكتفي الزوجة بالمعاشرة بين كل مدّة وأخرى.
شروط زواج المسيار:
لا بد من توافر عدد من الشروط في زواج المسيار لتكون صفته صفة عقد شرعي صحيح، وهذه الشروط هي :
التعيين:
وهو شرط أساسي لصحة عقد الزواج عند الشافعية والحنابلة، إذ لا بد من تعيين الزوج والزوجة بعينهم.
حيث لا يجوز على ولي الزوجة قول زوجتك ابنتي للزوج، بل عليه أن يقوم بذكر اسمها وصفتها أيضاً، كذلك الحال بالنسبة للزوج، فلا بد من أن يقوم بذكر اسمه، وذلك حتى يكون العقد صحيح.
رضا الزوجين:
زواج المسيار يعتبر عقد زواج غير صحيح في حال الإكراه، وذلك حسب ما نص جمهور الفقهاء من غير السادة الأحناف.
ويشترط قَبُول كلا الزوجين، وذلك حسب ما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم” إن الله وضع عن أمّتي الخطأ، والنسيان، وما استُكرِهوا عليه ”
ومنه نستنتج أنه لا صحة لعقد المكرهين.
الولي:
عند جَمهور الفقهاء ما عدا السادة الأحناف وجود الولي شرط من شروط زواج المسيار، وقد استدلوا في ذلك من قوله تعالى : “فلا تعضلوهنَّ أن ينكحن أزواجهنّ” فالآية الكريمة هنا موجهه إلى ولي الزوجة.
الشهود:
أحد الشروط لصحة زواج المسيار هو وجود شهود بخلاف ولي الزوجة، وعدم وجود الشهود يجعل من الزواج غير صحيح.
ولك حسب قول الرسول صلى الله عليه وسلم “لا نكاح إلا بوليٍّ وشاهدي عدل”، حيث أن الأحناف قالوا إن هذا الخطاب يعود للزوجات وليس للأولياء.
ويجب التنويه أن الزوجة يحق لها اختيار من يمثلها ويكون كفئ لها، حينها يمكن للولي الاعتراض وعدم الموافقة.
المهر:
رأى السادة المالكية إلى أن المهر وتسميته يعد شرط من شرط زواج المسيار، حتى في حال لم يتم تحديد قيمته، فإنه يجب ذكر المهر خلال عملية القبول والإيجاب.
أما الفقهاء الباقيين ذهبوا إلى عدم ضرورة ذكر المهر في العقد ولا يعد شرط من شروط صحة الزواج.
أن يكون كلا الزوجين خاليين من الموانع الشريعة:
خلو الزوجين من كافة الموانع التي لا يمكن بها إتمام عقد الزواج الشرعي هو شرط ضروري من شروط صحة الزواج، وذلك حسب ما أجمع عليه الفقهاء.
ويمكن أن تكون هذه الموانع وجود قرابة بين الشخصين كالرضاعة، أو حتى وجود اختلاف في أديان الطرفين، وما إلى ذلك.
وحينها حتى لو تم إكمال عقد الزواج فإنه يعد باطلاً وغير شرعي.
كانت هذه الشروط اللازمة لإتمام زواج المسيار، ويجب الإشارة إلى أن لزواج المسيار عدد من الصور منها أن يتم الزواج بجميع الشروط، ولكن تقوم الزوجة بالتنازل عن حقوقها، والصورة الأخرى أن يتم الزواج أيضاً ولكن الزوج يقوم بالتحلل من قسمة المبيت عندها، وفي هذه الحالة يكون الزواج هدفه الإخفاء عن عائلته وربما زوجته الأولى.
اترك تعليقا