ما هي مظاهر الألم العاطفي

ما هي مظاهر الألم العاطفي

من التجارِب التي لا بد لكل شخص أن يختبرها في الحياة، التجارِب القاسية التي يمكن أن تسبب الألم العاطفي. هذه التجارِب التي حتى لو لم تكن الأفضل إلا أنها جزء لا يتجزأ من الحياة يجب معرفة التعامل معه للخروج منه بأقل الخسائر.

سنتحدث في مقالنا هذا عن الألم العاطفي ومظاهره كذلك طرق تجنبه أو الاندماج فيه.

ما الألم العاطفي؟

يمكن تعريف الألم العاطفي أنه شعور المعاناة الناجمة عن التعرض لموقف أو تجرِبة سلبية مثل خسارة شخص معين، أو صدمة نفسية أو ظهور مرض خطير.

و كما هو الحال مع الألم الجسدي فإن للألم العاطفي مستويات يمكن أن تصل أحياناً إلى المرحلة التي تبدأ فيها أعراض هذه المعاناة تظهر على الجسد بشكل ألم واقعي في بعض الأجزاء.

مظاهر الألم العاطفي:

يمكن التعرف على الشخص الذي يعاني الألم العاطفي عن طريقة مجموعة من الدلائل أو المظاهر التي تدل عليه، نذكر منها:

تقلبات الحالة المزاجية:

إذ يعاني الشخص المصاب بالألم العاطفي من حالة مزاجية غير مستقرة يمكن أن تنقلب بسرعة دون أن يستطيع السيطرة عليها، كما يعاني صعوبات في النوم و الراحة مما يزيد من هذه التقلبات المزاجية.

الانعزال عن المحيط:

عند التعامل مع الألم العاطفي، يفضل الشخص الابتعاد عن الآخرين أولاً حتى لا يظهروا ضعفهم لأحد، و ثانياً من أجل حماية أنفسهم من تجرِبة شعورية سيئة أخرى.

فقدان الحماس:

حيث تفقد الأشياء التي كانت تسبب لهم قيمتها، كما يفقد المصابون بالألم العاطفي الحماس تجاه النشاطات أو الأهداف التي كانوا يرغبون بتحقيقها.

التعب الجسدي و الفكري:

غالبا ما يشعر الشخص الذي مر بتجربة الألم العاطفي بالتعب الفكري نتيجة التفكير الزائد بالتجربة التي مر بها و محاولاته لفهم أسباب مشاعره السلبية و محاولة التغلب عليها. أيضاً بالتعب الجسدي حيث ينعكس التعب النفسي معظم الأحيان على الجسد.

العدوانية تجاه الأشخاص:

عند التعامل مع المصاب بالألم العاطفي نلاحظ أن لديه عدوانية ظاهرة تكون ناتجة عن حالة الألم الذي يعيشها، حيث يظن أنه بهذه العدوانية يحمي نفسه من التعرض للمزيد من الألم.

أسباب الألم العاطفي:

يمكن أن تختلف هذه الأسباب من شخص إلى آخر طبعاً، لكن قمنا بجمع الأسباب الأكثر شيوعاً لهذه الحالة و كانت كالتالي:

  1. شعور الشخص بالذنب دائماً.
  2. التعرض للرفض من قبل شخص أو مجتمع محيط.
  3. الشعور الدائم بالوحدة.
  4. البحث بين أوراق الماضي خصوصاً الأحداث السلبية.

بالإضافة لما سبق يمكن لتجربة شعورية كاذبة أن تسبب الألم العاطفي للأشخاص، كالتعرض للغدر أو ال أو حتى النبذ من قبل الآخرين.

إدارة الألم العاطفي و السيطرة على مظاهره:

السيطرة على الألم العاطفي أو إدارته هو أمر ممكن و يكاد يكون سهلاً، فما تحتاجه من أجل إدارة ألمك العاطفي هو:

  • التعرف على وجود الألم العاطفي بداخلك.
  • تحديد المواقف التي ولدت المشاعر السلبية أو المعاناة.
  • البحث عن حلول مناسبة لأسباب المعاناة.
  • وضع خطة بسيطة وأهداف جديدة تسعى إليها كل يوم.
  • التركيز على الأفكار الإيجابية دوماً في أي شيء.
  • يمكنك التطوع في أي عمل مفيد بقصد ملء أوقات الفراغ بالإضافة إلى الإحساس بقيمتك كفرد في المجتمع.

ختاماً لا بد من الإشارة أن التغلب على مشاعر الألم العاطفي ليس بالأمر السهل، فذلك يتطلب إرادة قوية مع تدريب دائم للذات على عدة مستويات من أجل الخروج من هذا الألم بأقل الأضرار الجسدية أو النفسية، و ليكون دافعاً لنا لتحسين ذاتنا و حياتنا في المستقبل.

المزيد من القراءة

Post navigation

اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *