دائماً ما نسمع أن الإنسان يبحث عن الحب، أو يرغب في الوقوع بالحب فذلك أمر روتيني في الطبيعة البشرية، لكن هل سمعت مسبقاً عن متلازمة الهروب من الحب؟
أو هل فكرت لماذا قد يرغب الناس بالهروب من شعور جميل كهذا؟
سنحاول في هذا المقال التعرف على متلازمة الهروب من الحب و الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المتلازمة.
أعراض المتلازمة:
يكون التعرف على هذه المتلازمة غالباً عبر التعرف على الأعراض التالية:
- الشعور بالقلق أو التوتر عند الاقتراب من مرحلة الوقوع في الحب أو ما يشابهها.
- مواجهة الحب في أغلب الأوقات بالرفض.
- أفكار الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة أقرب إلى الهوس، حيث يقوم الشخص بتبرير أسبابه بمبررات غير مفهومة أو غير مرتبطة بالأمر.
- الخوف من المستقبل و محاولة الابتعاد عن أي أمر يسبب له الضغوط في هذه النقطة.
ما الذي يدفع بنا إلى الهروب من الحب:
قد تكون المشاعر تجاه الحب متذبذبة، إذ يمكن أن يكون الهروب من الحب بشكل دائم أي لا يرغب الشخص بدخول الحب لحياته أبدا.
أو يمكن أن يكون سابقاً لحدث مهم جداً يسبب القلق لصاحبه لفترة معينة من ثم تعود الأمور إلى طبيعتها. لكن عمومًا تتلخص الأسباب التي تدفع أي شخص للهروب من الحب فيما يلي:
- الخوف من الالتزام مع شخص واحد طوال الحياة قد تكون فكرة مخيفة للبعض حيث يعتقد أن هذا الالتزام يمكن أن يقيد الحرية أو يفرض سيطرة الطرف الآخر في العلاقة.
- مشكلة القلق من المستقبل أو انعدام الأمان لمواصلة الطريق.
- عدم القدرة على إظهار المشاعر يمكن أن يكون من الأسباب التي تدفع الشخص للهروب من الحب، حيث أن الحب يتطلب قدرة على إظهار المشاعر بأساليب مختلفة تصل إلى قلب الطرف الآخر.
- الإصابة باليأس بشكل عام يمكن أن تدفع الانسان إلى الهروب من كافة التجارِب التي تتطلب العطاء أو تقديم المشاعر.
علاج متلازمة الهروب من الحب:
هناك عدة طرق للتعامل مع متلازمة الهروب من الحب الذي تظهر على الأشخاص، و من المهم جداً الإلمام بهذه الطرق حتى لا نخسر تجرِبة شعورية فريدة مثل الحب، نذكر من هذه الطرق:
- إيجاد سبب المشكلة الأساسية: حيث لا يمكن حل أي مشكلة دون العثور على المسبب الرئيسي لها، لذا نحاول البحث عن سبب هذا الخوف، و هل هو مرتبط بفكرة معينة عن الحب أم هو خوف من الحب عمومًا؟
- بعد تحديد ماهية الخوف الموجود لديك أو الوصول إلى السبب الذي يدفعك للهروب، يجب البحث عن المسبب الرئيسي لرد الفعل هذا، يمكن أن يكون موقف تعرضت له في الطفولة، أو بسبب تجرِبة سابقة سيئة.
- في هذه الخطوة تبدأ طرق العلاج، حيث يجب عليك التغلب على مخاوفك من الحب و السعي للوصول إلى حالة من الأمان تمكنك من أن تعيش تجرِبة الحب دون أي تعكير.
- يمكن الاستعانة بممارسة نوع معين من الرياضة أو التمارين، حيث تعتبر الرياضة متنفس جيد لتفريغ الطاقة السلبية كما تساعد الجسم على إفراز هرمونات السعادة.
- تعزيز علاقاتك بالناس بشكل عام، إذ يمكن أن يكون للناس أثر إيجابي في حياتك يساعدك في تقبل العلاقات بأطراف أخرى و التفكير بالآخر دون أنانية.
في الختام يمكن الانتهاء إلى أن الهروب من الحب قد يكون مشكلة حقيقية تحتاج إلى مساعدة اختصاصية، لذلك من الهام جداً الوعي إلى وجود هذه المتلازمة بالإضافة لطرق حلها من أجل الوصول إلى علاقة حب سعيدة مع الشخص الصحيح.
اترك تعليقا