يسلب الزواج المبكر من الفتيات حياتهن وراحتهن إضافة إلى تأثيره الكبير على مستقبلهم العلمي والعملي، فقد كان الزواج المبكر منتشراً بشكل كبير في السنوات الماضية.
غير أنه ومع انفتاح الثقافات على بعضها بدأ الوعي بمخاطر الزواج المبكر يرتفع بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة.
ما هو الزواج المبكر؟
هو اتحاد بين شخصين أحدهما أو كلاهما من فئة المراهقين أو صغار السن القاصرين الذين يتراوح عمرهم بين 13 إلى 18 سنة.
يمكن أن يحدث ذلك الزواج نتيجة لمجموعة من الأسباب منها الحب والضغط الأسري و المتاعب الاقتصادية المختلفة.
ما هي أسباب الزواج المبكر؟
ثمة مجموعة من الأسباب التي يمكن أن يسبب أحدها أو جميعها الزواج المبكر كما ذكر المختصين وهي:
الفقر:
يدفع الفقر الآباء والأمهات لاتخاذ خطوات غير صحية كتزويج بناتهن في عمر صغير مقابل تحسن الوضع الإقتصادي لعائلاتهم أو للتخفيف من الأعباء المادية.
العادات والتقاليد:
تسيطر العادات والتقاليد بشكل كبير على الكثير من المجتمعات مما يؤدي إلى رفع مستوى الزواج المبكر لدى الشباب الصغار إثباتاً للرجولة.
التقليد الأعمى من قبل الشباب :
يسعى الكثير من الشباب والفتيات لتقليد المشاهير ممن يتابعونهم على شبكات التواصل الإجتماعي لاسيما فيما يخص الجوانب العاطفية لديهم، مثال بعض الرجال يبحث في الانترنيت عن بنات مغربيات للزواج كتقليد لرجال اخرين فقط وهذا ينطبق على كافة بنات العالم العربي.
ما هي مخاطر الزواج المبكر؟
ثمة مجموعة من المخاطر والآثار السلبية التي تنطوي عليها مسألة الزواج المبكر للفتيات، نذكر من أبرزها ما يلي:
- يمكن أن يؤثر زواج المرأة المبكر على تعليمها فغالباً ما تترك الفتاة التعليم عند زواجها في مرحلة التعلم.
- يؤدي الزواج المبكر للفتاة على على صحتها النفسية فقد كشفت الكثير من الدراسات بأن من يتزوج في عمر صغير يرتفع لديه مستوى الأمراض العقلية والنفسية بصورة أكبر من يتزوج في السن المثالي.
- الجيل الجديد الذي ينتج عن الزواج المبكر للأطفال يمكن أن يتربى في بيئة غير صحية.
- آثار سلبية على الصحة الإنجابية للشباب.
- يقضي الزواج المبكر على طفولة الفتاة بصورة عامة.
- يزيد الزواج المبكر من تعرض الضحية للعنف الأسري.
- يمكن أن تتعرض الفتيات في سن صغيرة للوفاة في حال الحمل.
- نشوء الروابط الأسرية الغير صحية.
كيف يمكن التخفيف من ظاهرة الزواج المبكر؟
يذكر الخبراء مجموعة من الآليات التي يمكن اتباعها لتخفيف من ظاهرة الزواج المبكر، من أبرزها ما يلي:
تغيير السلوكيات السائدة في المجتمع:
يمكن عمل حملات توعية وتثقيف للعائلات وأفراد المجتمع حول تلك المخاطر التي تترتب على تزويج الأطفال من البنات والشباب على حد سواء.
توسيع نطاق الجهود الشعبية:
لابد للحكومات وضع القوانين التي تحد من ظاهرة الزواج المبكر، كما يمكن لصانعي البرامج عمل برامج التوعية لتوضيح الآثار المترتبة على زواج القاصرات.
كذلك توفير فرص التعليم للفتيات يساعد على التخفيف من ظاهرة الزواج المبكر:
يعتبر إتمام الفتاة لتعليمها واحدة من تلك التحديات التي تواجه الفتيات، لاسيما في البيئات التي تفتقر للوعي بضرورة التعليم.
حماية حقوق الفتيات:
إضافة إلى ما ذكر يجب استثمار قدرات الفتيات في المجتمع ودعمهم ومؤازرة أحلامهم لرفع الوعي لديهم وحمايتهم من الوقوع في فخ زواج الأطفال.
حث الفتيات الضحايا على إتمام تعليمهم:
من أبرز الأمور التي يمكن أن تساهم في معالجة قضية الزواج المبكر هي إتاحة الفرصة للفتيات اللاتي تزوجن في عمر مبكر على إتمام تعليمهن، لإحداث التغيير المطلوب في المجتمع ورفع مستوى الوعي لديهم.
في نهاية هذا المقال الذي تناول الحديث عن الزواج المبكر نجد بأن زواج القاصرات يمكن أن يكون له تأثير طويل المدى ليس على الفتيات فحسب بل على الأسرة والمجتمع بصورة عامة.
اترك تعليقا