أشارت أبحاث جديدة إلى أن الأشخاص الذين يملكون الذكاء العاطفي يتمتعون بحياة اجتماعية أفضل ويعيشون بسعادة أكبر مما يضمن لهم النجاح العاطفي.
النجاح العاطفي
يتمتع بعض الأشخاص بذكاء عاطفي بطبعهم مقارنة بغيرهم، الأمر الذي يوفر لهم في حياتهم النجاح العاطفي.
مع ذلك بإمكان الجميع اكتساب هذه السمة الشخصية أو تحسينها، كما أن الاهتمام بالأفكار والمشاعر والحرص على الإصغاء للآخرين والبحث عن الأشياء التي نشعر بالامتنان لها في حياتنا يمكن أن يساعدنا في تطوير هذه السمة.
حيث تشير الدراسات إلى أن الذكاء العاطفي مهم للغاية في تسهيل العملية التابعة للنجاح العاطفي، حيث أثبتت أن الأشخاص الذين يملكون سمات شخصية محددة عادة ما يتمتعون بحياة اجتماعية أفضل ويعيشون بسعادة مستمرة.
ما هي علامات النجاح العاطفي لدى المرء؟
إن الأذكياء عاطفياً يستخدمون لغة عاطفية ثرية تجعلهم قادرين على تحديد عواطفهم، ومن الأمور التي تدل على نجاح الشخص عاطفياً هي:
- القدرة على فهم مشاعر الأشخاص الآخرين:
يعتمد الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفي على الإدراك الذاتي لتحديد مشاعر الآخرين، إذ تسهل القدرة على فهم ما يشعر به الآخرون مهمة تقديم المساعدة والدعم لهم.
ويبادر هؤلاء الأشخاص بطرح أسئلة تتيح لأحبائهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم ورغباتهم بطلاقة.
يساعدهم هذا الأسلوب لاحقاً على التوصل إلى الطريقة المناسبة لإدخال البهجة إلى قلوب المقربين منهم أو التهدئة من روعهم، ويمكن لهذه الفئة من الأشخاص إنشاء علاقات مفيدة وهادفة.
- القدرة على تحديد وفهم العواطف:
إن الأشخاص الذين يملكون قدر عالي من الذكاء العاطفي يتمتعون بإدراك ذاتي يجعلهم يملكون المقدرة على التعرف بقدرتهم العالية على فهم المشاعر الخاصة بهم، مما يجعل من السهل عليهم التعامل مع عواطفهم بطريقة صحيحة.
يقوم هؤلاء باستخدام لغة عاطفية ثرية تجعلهم قادرين على تحديد عواطفهم، فعلى سبيل المثال، بدلاً من استخدام كلمة (سعيد) يميل هؤلاء الأشخاص إلى استخدام مجموعة غنية من المفردات التي تعبر عن سعادتهم.
مثل (مبتهج) و(مسرور)، كما تساعد لغتهم هذه على التعامل مع المشاعر السلبية بشكل أكثر فاعلية.
ما هي أسرار النجاح العاطفي؟
تختلف أسرار النجاح العاطفي من طبيعة شخص لآخر، لكن يوجد بعض الأسرار التي من الممكن تعميمها، مثل:
تجديد النشاطات والمشاريع المشتركة:
يقوم الروتين بقتل العلاقة العاطفية ببطء، لذلك أن تقوم بتجديد الأعمال المشتركة وتجديد وتغيير المشاريع الترفيهية سيساهم في خلق جو جديد بينكما.
البساطة في التعامل مع الشريك:
السر الأبرز للنجاح العاطفي هو أن تكون بسيطاً عند تعاملك مع شريكك، إذ أن المبالغة في التعبير قد تتحوّل إلى ضعف، وقد تسبب لك مشاكل أو حتى تسبب حدوث حالات توتر.
لذا حاول أن تقوم بإيصال ما ترغب به بطريقة بسيطة ولا تتوتر حيال ماترغب بقوله.
الغيرة المتزنة:
أن تغار على الشريك أمرٌ إيجابي، لكن أن تبالغ في الغيرة عليه هو عاملٌ سلبي.
فالتكافؤ في المشاعر مسألة لا بد منها، لذلك احرص على إعطاء كلّ أمر حقه.
على سبيل المثال، المواقف التي قد لا تطلب منك التوقف عندها، قم بتفاديها قدر المستطاع، وتلك التي لا بد لك من إبداء موقف صريح تجاهها، واجهها مع شريكك بدلاً من التهرب منها.
التسامح:
الحقد لا يولد سوى المزيد من الفشل والإخفاق في حياتك العاطفية، كذلك الاجتماعية، لذا تناسى النقاط السلبية قدر المستطاع.
إن النجاح العاطفي يكمن بداية طريقه من داخلك، لذا عند مواجهتك لأي مشاكل خذ النصح من الأشخاص المقربين منك أو يمكنك حتى الجلوس وحيد لبعض الوقت حتى تتمكن من التفكير بشكل جيد بالمشكلة وكيفية إنهائها.
اترك تعليقا