نجد الكثير من الأشخاص يعانون من ألم الطلاق بعد حدوث الإنفصال بشكل تام بين الزوجين، فنجد الكثير من النساء والرجال يعانون من آلام نفسية مريرة نتيجة ذلك الإنفصال.
أسباب حدوث ألم الطلاق بعد الإنفصال:
يشعر كلا الزوجين بالألم النفسي بعد الطلاق نتيجة لمجموعة من العوامل، نوضحها فيما يأتي:
- المشاعر المتضاربة تجاه الشخص الآخر.
- الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرض لها الشخص في تلك المرحلة.
- إحساس الرفض والظلم.
معايير تحدد مدى إحساس الفرد بألم الطلاق:
تتفاوت العوامل التي يمكن أن تزيد من ألم الطلاق، يزيد الشعور وينقص استنادا لمجموعة من المعايير، هي:
- درجة حب الشخص للآخر يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في شعوره بألم الطلاق.
- الظلم الذي تعرض له الفرد في ذلك الزواج يمكن أن يجعل ألم الطلاق أقل.
- القوة النفسية التي يتمتع بها الفرد تجعله قادراً على تجاوز ذلك الألم والشعور به بمستوى أقل.
- كذلك وجود أطفال يمكن أن يؤثر على الشعور بألم الطلاق بشكل مضاعف.
10 طرق يمكن أن تساعدك على تجاوز ألم الطلاق:
يذكر علماء النفس مجموعة من الطرق والوسائل النفسية يمكن أن تساعد الفرد على تجاوز ألم الطلاق والخروج منه بأقل الأضرار، من أبرز تلك الطرق:
- لا تحاول كتم ما تشعر به بل قم بالتعبير عنه بالطريقة الأنسب والأفضل لك.
- استقبل قرار الطلاق بثقة وقوة وقم بالتخطيط لحياتك القادمة مباشرة.
- انشغل بعمل أشياء جديدة ونشاطات مختلفة بعد الطلاق.
- ركز على الأفكار الإيجابية وتجنب التفكير السلبي في تلك الأمور.
- انخرط بالنشاطات المتنوعة مع أطفالك وعش معهم بحب وصدق.
- كذلك احرص على تقوية علاقتك الروحية بالله فهي النقطة الأقوى التي يمكنها إخراجك من تلك المرحلة بسلام.
- لا تدخل في علاقة جديدة حتى تنتهي من آثار العلاقة السابقة.
- تواصل مع أصدقائك وأحبائك بشكل مستمر.
- عاود تحقيق الأحلام التي سبق ورغبت بالسعي وراءها.
- قوي ثقتك بنفسك ولا تسمح للتشاؤم بالدخول إلى نفسك.
إيجابيات ألم الطلاق:
يمكن لتلك المشاعر الموجعة التي تنتابك بعد اتخاذ قرار الإنفصال أن تشكل نقطة تحول إيجابية كبيرة في حياتك، فهي:
فرصة لمواجهة الخوف من الوحدة:
قد يكون خوفك من الوحدة هو السبب الرئيسي في ذلك الشعور، لذا يمكن لإحساسك بالألم أن يجعلك أكثر قدرة على التخلص من الهواجس المرتبطة بالوحدة.
بداية جديدة:
لطالما كان الطلاق نقطة تحول للكثير من النساء والرجال في البيئات المختلفة، الشعور بالألم النفسي يمكن أن يكون محفز للبدء من جديد والسعي لتحقيق الأهداف.
اكتشافات الإهتمامات من جديد:
غالباً ما تتمحور حياة الزوج والزوجة حول كل ما يتعلق بالحياة الزوجية المشتركة، بعد حدوث الإنفصال يصبح لدى الفرد فرصة لاكتشاف نفسه من جديد ومعرفة اهتماماته وشق طريق جديد نحو تحقيق الذات.
اكتساب قوة نفسية مضاعفة:
يمكن للطلاق أن يكسبك قوة نفسية خلاقة، حيث يجعلك أكثر صدق وصراحة مع نفسك وأكثر وعياً لما تريد تحقيقه.
التحكم بالعواطف بصورة أفضل:
ألم الطلاق يمكن أن يساعدك على إدارة عواطفك والتحكم بها بشكل أفضل في المواقف الحياتية المختلفة، فلا يمنح عواطفه لكل عابر ولا يبالغ في تقدير من لا يستحق ذلك.
في نهاية هذا المقال الذي تناول الحديث عن ألم الطلاق نرى بأن لذلك الألم كغيره من الأمور إيجابيات وسلبيات عديدة، والتي يتوجب على الفرد الواعي معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معها والخروج منها منتصراً.
اترك تعليقا