من المشاكل الشائعة التي يمكن أن تواجه العلاقة بين الرجل و المرأة هي مشكلة الأنانية في الحب، تظهر هذه المشكلة بشكل خاص لدى المرأة أكثر من الرجل حيث تتولد بفعلها مشاعر التوتر أو عدم الارتياح مما يؤثر بشكل سلبي على الطرفين، كما يمكن أن يدفع إلى فقدان الشغف بالعلاقة بالتالي نهايتها.
لنتعرف سوياً في مقالنا هذا عن بعض العلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال إذا ما كانت المرأة أنانية في حبها، بالإضافة لبعض النصائح التي تساعد في التغلب على هذه المشكلة.
الأنانية في الحب:
من المعروف أن علاقة الحب بين شخصين هي علاقة تشاركية تعني تقاسم رحلة الحياة بما فيها، كما تندرج ضمن هذه التشاركية مجموعة من السلوكيات التي يقوم بها الطرفان لتدل على حبهما و إخلاصهم، قد تكون هذه السلوكيات مقدمة من قبل طرف ما أكثر من الطرف الآخر، لكن يجب ألا تغيب هذه السلوكيات من العلاقة.
تختلف الأنانية في الحب عن الأنانية بشكل عام، والأنانية التي تعني حب الذات هي أمر طبيعي عندما تكون في الحدود المسموحة يمكن أن تنعكس بشكل إيجابي.
حيث أنك تعطي نفسك حقها أو لا تحملها ما هو فوق طاقتها، أما الأنانية في الحب فهي الإهمال المؤلم للطرف الآخر أو إلغاء وجود الطرف الآخر، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تدمير العلاقة.
علامات تدل على أنك أنانية في حبك:
عند وجود طرف أناني في العلاقة هناك بعض العلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال على وجود هذه الخصلة. حيث يمكن تلخيص هذه العلامات أو المظاهر فيما يلي:
حب الذات لدرجة كبيرة:
لا يفترض في العلاقة العاطفية بين شخصين أن يحب أحدهما نفسه أكثر ما يحب شريكه، فهو بذلك يكسر المعادلة المتعارف عليها للحب. فالشخص الذي لا يحب إلا ذاته لا يمكن أن يضع أي شيء فوق مصلحته الشخصية حتى لو كان شريك حياته.
غياب التضحية:
الحب يتطلب التضحية في الكثير من الأحيان و المواقف حتى تسير العلاقة بشكل جيد، لكن بوجود الأنانية فإن الطرف الأناني لا يقبل بالتضحية أو تقديم التنازلات بل يفضل راحته الشخصية على القيام بأي مجهود في سبيل العلاقة.
انقطاع الحوار:
عند وجود طرف أناني في العلاقة، فإنه لا يتقبل الحوار في أي خلاف أو موقف. بل هو يعتقد أنه دوماً على حق و أن الطرف الآخر لا يمكن أن يكون على حق. كما يميل في هذه الحالة إلى التشبث برأيه مما يجعل فكرة الحوار أمراً صعباً بين الشريكين.
إلغاء سياسات الاعتذار:
يميل الشخص الأناني إلى الاعتقاد بأنه دوماً على حق، فهو بنظره لا يمكن أن يخطئ أو يلام بالتالي لا يمكن أن يعتذر، بل يستمر في الدفاع عن أخطائه بحجج واهية لا تمت للواقع بصلة.
لكن بالمقابل هو يبحث عن الاعتذار من الشريك عن أي تصرف مهما كان بسيطاً.
عدم تقبل الشريك:
في بعض الأحيان يميل الشخص الأناني إلى عدم تقبل الطرف الآخر، فيسعى جاهداً إلى محاولة تغييره، هنا يمكن الإشارة أنه لا يمكن أن يتقبلك شريك حياتك كما انت ما لم تبادله بالقبول.
وأي محاولة تغيير إفرادية من شأنها أن تدمر العلاقة بين الطرفين.
نصائح للتغلب على الأنانية في الحب:
في بعض الأحيان تكون الانانية في الحب أمر غير مقصود، لذلك قد يبحث بعض الأشخاص عن نصائح من أجل التغلب على هذه الأنانية. و يمكن تلخيص النصائح كالتالي:
- يجب الموازنة بين احتياجاتك و احتياجات الطرف الآخر
- محاولة فهم الطرف الآخر بوضع نفسك مكانه في موقف ما، الأنانية سلوك مكتسب يمكن التخلص منه بتمرين نفسك على التعاطف مع الآخرين وفهم ما يشعرون به.
- التخلص من فكرة أنك الأهم بل مساواة نفسك مع الأشخاص المحيطين بك و الأهم مع شريك حياتك.
- حاول دوماً الإنصات إلى الشريك من أجل فهم ما يحتاجه دون الانشغال بالأمور الذاتية فقط.
- إعطاء الشريك المساحة اللازمة له ليستطيع التعبير عن نفسه بحرية.
في الختام يمكن الاستنتاج أن الأنانية في الحب يمكن أن تهدم حياة الشريكين أيضاً حياة الشخص نفسه، لذلك من الأفضل الإسراع في إيجاد الحل المناسب للتعامل مع هذه المشاعر قبل فوات الأوان.
اترك تعليقا